مبعوثون روس يبحثون مع الأسد جهود "ما بعد الحرب" والتجارة

عشرات القتلى في هجمات "داعش" على الجيش السوري وحلفائه

بيروت – رويترز

 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن هجمات شنها تنظيم الدولة الإسلامية على الجيش السوري وجماعات مسلحة متحالفة معه في وسط البلاد أودت بحياة 35 جنديًا على مدى يومين.

وعلى الرغم من أن التنظيم المتشدد خسر آخر جيب من الأراضي كان تحت سيطرته في سوريا عند الباغوز القريبة من الحدود العراقية الشهر الماضي أمام قوات مدعومة من الولايات المتحدة فإن مقاتليه ما زالوا يتحصنون في الصحراء النائية بوسط سوريا.

وذكر المرصد، ومقره بريطانيا، أن الهجمات تمثل أكبر عملية للتنظيم منذ خسارة الباغوز وتضمنت الهجوم على عدد من المواقع في وسط البلاد.  وأضاف أن الهجوم الأعنف كان على منطقة الكوم إلى الشمال من مدينة تدمر الصحراوية الأثرية حيث قتل مقاتلو الدولة الإسلامية 15 من قوات الجيش السوري والجماعات المتحالفة معه.

وأشار تنظيم الدولة الإسلامية في رسالة على وكالة أعماق للأنباء إلى أنه قتل 20 جنديا سوريا وأصاب آخرين في منطقة السخنة في كمين واشتباكات بين تدمر ودير الزور.  ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية أي تقارير عن هجمات التنظيم أو سقوط قتلى من القوى الموالية للحكومة في اشتباكات مع مقاتليه. وعلى جانب آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية إن عددا من المبعوثين الروس التقوا بالرئيس السوري بشار الأسد وبحثوا معه تشكيل لجنة دستورية والتجارة إضافة إلى سبل تحسين علاقات سوريا مع الدول العربية المجاورة.

ويعد تشكيل لجنة دستورية أمرا جوهريا لإجراء إصلاحات سياسية وانتخابات جديدة تهدف إلى توحيد سوريا وإنهاء الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات تقريبا والتي قتلت مئات الآلاف من الأشخاص وشردت نحو نصف عدد السكان قبل الحرب الذي يبلغ 22 مليون نسمة.

ووافقت المعارضة السورية العام الماضي على الانضمام لعملية إعادة كتابة الدستور تحت إشراف الأمم المتحدة بعد مؤتمر للسلام في مدينة سوتشي الروسية.

وتعد موسكو حليفا قريبا من الأسد وبدأت تدخلا عسكريا في سوريا في عام 2015 لدعم قواته، وقلبت موازين الحرب لصالحه.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الأسد التقى بمبعوث روسيا الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين وعدد من المسؤولين بوزارة الدفاع الروسية.

وبشكل منفصل، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الحكومة الروسية قولها إن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف سيلتقي بالأسد في دمشق لبحث التعاون التجاري والاقتصادي.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة