تدشين موقع إلكتروني وهُوية بصرية للهيئة

60 شركة من 15 دولة تثري مناقشات "عمان للتعدين" بمشاركة 33 خبيرا

...
...
...
...

 

 

< البوسعيدي: 15% ارتفاعًا في نسبة مساهمة قطاع التعدين بالناتج المحلي

< طرح مزيد من الأراضي للاستثمار قريبًا.. و100 قطعة مع انتهاء اللائحة

< خبير دولي: السلطنة حققت إنجازات هائلة في التعدين خلال السنوات الخمس الأخيرة

< توقعات بعدم تأثر أسعار المعادن عالميا بالخلافات الأمريكية الصينية

 

رَعَى صاحبُ السُّمو السيِّد حارب بن ثويني آل سعيد مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات، انطلاق أعمال مؤتمر ومعرض عمان للتعدين 2019، تحت شعار "التعدين استثمار أمثل ومسؤولية اجتماعية". وتُشارك بالمعرض 60 شركة تعمل في كافة مجالات التعدين، وتنتمي لـ15 دولة، ويستمر المعرض ثلاثة أيام في مركز عُمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، وتنظِّمه الهيئة العامة للتعدين، وشركة أعمال المعارض العُمانية "عُمان إكسبو". وشهد حفل الافتتاح تدشين الموقع الإلكتروني، وإطلاق الهُوية البصرية للهيئة العامة للتعدين.

ويُشارك بالمؤتمر 33 متحدثاً يغطُّون عِدة محاور تتعلق بكافة جوانب العمل التعديني؛ بدءًا من مراحل الاستكشاف إلى مراحل التسويق؛ وهي: الإستراتيجيات والتشريعات المنظمة لقطاع التعدين، وأفضل الممارسات الحديثة المستخدمة في الأنشطة التعدينية، والبحوث والدراسات والتقنيات الحديثة في مجال الثروة المعدنية، والتنمية المستدامة في قطاع التعدين (الاستدامة البيئية، وتنمية المجتمع المحلي، وتنمية وتأهيل الكوادر البشرية، والتمويل).

الرؤية - نجلاء عبدالعال

 

وفي تصريحاتٍ عقب الافتتاح، قال سَعَادة المُهندس هلال بن محمد البوسعيدي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتعدين: إنَّ قطاع التعدين تمكَّن من رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي بنسبة 15%، وهي نسبة جيدة، وتتضمَّن الإستراتيجية الجديدة، والتي تعرض حاليا على مجلس الوزراء تمهيدًا لإقرارها؛ استمرارا لرفع نسبة المساهمة مع زيادة في القيمة المضافة من القطاع، وأوضح أن رؤية الهيئة هي تطوير قطاع التعدين ليُسهم بـ300 مليون ريال في الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2030؛ وذلك عبر الاستثمار الأمثل للثروات المعدنية وفق أفضل الممارسات العالمية، وتفعيل الشراكة المجتمعية لتحقيق التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وأشار سعادته إلى دراسة أوضاع 110 قطع أراضٍ؛ تمهيدا لطرحها للاستثمار بشكل متوالٍ بعد إتمام الموافقات المطلوبة من الجهات الحكومية الأخرى، وتجري حاليا المناقشات مع باقي الجهات لإنهاء التراخيص، موضحا أن هذه العملية ستجري بصورة دورية. وأضاف: عُمان تزخر بالفرص التعدينية المختلفة، وتدرس الهيئة مختلف المناطق وتجهِّزها لكشف أفضل الاستثمارات التعدينية فيها ومن ثمَّ طرحها، وهناك عدد من القطع انتهت بالفعل الإجراءات المتعلقة بها، بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وسيجري طرحها قريبا.

وأكَّد سعادته أنَّ القانون الجديد للثروة التعدينية أتاحَ مرونةً كبيرةً في مسألة الإتاوة على التعدين، وكذلك مرونة في الموافقة أو رفض تصدير مواد تعدينية خام، ويتيح ذلك تنفيذ ما تضمنته الإستراتيجية التعدينية للسلطنة نحو جذب الاستثمارات لمنتج تعديني معين، أو زيادة التصنيع المحلي على خامات بعينها في أوقات معينة، وهو ما حدث سابقا مع الرخام.

وفي كلمته في الحفل الافتتاحي، قال سعادته إنَّ الهيئة العامة للتعدين تهدفُ من خلال محاور المؤتمر إلى التعريف بالفرص الاستثمارية التعدينية، وتعزيز دور البحوث والصناعات والابتكار في قطاع التعدين، وكذلك تعزيز التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وبناء وتأهيل القوى العاملة في مجال التعدين والأنشطة المرتبطة به، وكذلك عرض تجارب حية لاستغلال مخلفات التعدين الفلزية والصناعية.

وأوضح سعادته أنَّ مؤتمرَ ومعرضَ عُمان للتعدين يأتي في إطار منظومة متكاملة من الأنشطة التي تنفذها الهيئة العامة للتعدين في سبيل تطوير القطاع وجذب الاستثمار، ويمثل منصة دولية تسعى الهيئة من خلالها إلى استعراض البحوث والدراسات الجيولوجية والتعدينية، وجذب الاستثمارات والتقنيات الحديثة إلى القطاع، وكذلك استعراض أفضل الممارسات الحديثة المستخدمة في الأنشطة التعدينية المختلفة.

وألقَى سَعَادة المهندس عادل الصقر أمين عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، كلمة؛ أشاد فيها بالخطوات التي تقوم بها السلطنة تجاه الاستفادة من ثرواتها المعدنية، وقال: إنَّ الدول العربية جميعها -خاصة السلطنة- تزخر بالمعادن، وأشاد بالمرسوم السلطاني بإصدار قانون الثروة التعدينية، وتحدَّث عن جهود المنظمة في دعم جهود الدول العربية في مجال تنمية المجال التعديني.

وقدَّم الخبيرُ الدوليُّ أليكس بيفاكوا -بشركة وود ماكنزي- الكلمة الرئيسية في المؤتمر، مُوضِّحا أنَّ السنوات الخمس الماضية شهدتْ إنجازات "مذهلة" في السلطنة فيما يتعلَّق بالاهتمام والتنظيم والتطوير للقطاع، واستعرضَ أوضاعَ المعادن حول العالم والمؤثرات على الأسعار، وأوضح أنَّ الدراسات أكدت أن الخلافات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية لن يَكُون لها تأثير كبير على الأسعار خلال الفترة المقبلة، وأن المتحكم في الأسعار لن يكون الطلب بل العرض.

وأكَّد بيفاكوا أنَّ التعدين صناعة تحقِّق كلَّ ما تتطلع إليه الأمم اقتصاديًّا؛ فهو يحقق استثمارات كبيرة تصل إلى تريليون دولار عالميا، وملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما تناول تأثير فرض رسوم أو ضرائب عالية على التعدين، مُستعرضا تجربة الإكوادور في هذا المجال؛ حيث تراجعت فيها عوائد التعدين مع تزايد الأعباء الضريبية، مشيرا إلى أهمية التوازن في فرض الرسوم والضرائب بما لا يمثل عائقا أمام الاستثمار.

وبعد الجلسة الافتتاحية، وإطلاق الهُوية، قام راعي الحفل والحضور بجولة في المعرض المصاحب. وفي ركن الهيئة العامة للتعدين بالمعرض؛ أبرزت الهيئة أهم إنجازاتها وملامح من الإستراتيجية والمناطق التعدينية، ومجموعة من الخامات الرئيسية الموجودة في السلطنة وكميات إنتاجها.

وتناقشُ أوراقُ العمل في المؤتمر عددًا من المحاور. وشهد اليوم الأول استعراضَ 3 محاور؛ الأول: الإستراتيجيات والتشريعات المنظمة لقطاع التعدين، وناقش عددًا من الأورق؛ منها: قطاع التعدين في أستراليا والإستراتيجية المتبعة في تنظيم قطاع التعدين. أما الورقة الثانية، فناقشت وضع الإستراتيجية لتعزيز النمو في صناعة التعدين، وناقشت الورقة الثالثة مراحل إعداد قانون الثروة المعدنية وكيفية معالجة أوجه القصور واستطلاع رؤية الشركاء في مختلف القطاعات، وما تضمَّنه من نصوصٍ وأحكامٍ تعزِّز تحقيق الاستغلال الأمثل للثروة المعدنية. وتناولت الورقة الرابعة إستراتيجية عُمان للتعدين والأهداف المرسومة في هذا الجانب، وكيفية استغلال الثروة المعدنية أفضل استغلال.

وجاء المحور الثاني حول الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالسلطنة، واستعرض عددًا من أوراق العمل؛ منها: دور شركة تنمية معادن عمان في تطوير قطاع التعدين بالسلطنة. أما الورقة الثانية، فناقشت الرؤية المستقبلية لقطاع التعدين في السلطنة، وركَّزت الورقة الثالثة على أهمية النحاس في مستقبل قطاع التعدين بالسلطنة، كما تناولت الورقة الرابعة فرص الاستثمار والتصدير في الجبس، وناقشت الورقة الخامسة مساهمة قطاع التعدين في زيادة الناتج المحلي للدولة. واختتم المحور الثاني بورقة عمل حول نظرة شركة كنوز عمان لمستقبل التعدين بالسلطنة.

وحمل المحور الثالث عنوان "أفضل الممارسات الحديثة المستخدمة في الأنشطة التعدينية"، وتضمَّن استعراض عددٍ من أوراق العمل؛ تناولت الوصول للمناجم، والابتكارات في المناجم اللوجستية وإستراتيجية الشحن الوطنية، واختتم اليوم الأول بورقة عمل حول خلق القيمة والرؤية لصناعة التعدين.

ويشهد اليوم الثاني استعراضَ ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول: حول الاستكشاف والتعدين، ويناقش 4 أوراق عمل تتناول كل ما يتعلق بجوانب الاستكشاف والتنقيب والتعدين في القطاع، فيما يركِّز المحور الثاني على تمويل المشاريع والاستثمار في السلطنة، ويناقش 4 أوراق عمل، فيما يتناول المحور الثالث التنمية المستدامة في قطاع التعدين من خلال تنمية المجتمع المحلي، وتأهيل الكوادر البشرية، ويناقش المحور 4 أوراق عمل.

تعليق عبر الفيس بوك