فيديو مؤثر لصبي يحصد 5 ملايين مشاهدة في وقت قياسي

ترجمة- الرؤية

عرضت محطة تلفزيونية صينية لقطات تظهر تلميذا يبلغ من العمر 12 عامًا من بلدة موشي، في بيرو، يعد فروضه المدرسية على الرصيف، تحت ضوء أعمدة الإنارة في الشارع، نظرًا لأن أسرته لا تستطيع توفير الكهرباء في منزلها، وشوهدت هذه اللقطات ملايين المرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد مشاركتها من قبل الشرطة المحلية.

فقد لاحظ العاملون في قسم الشرطة أثناء فحصهم لكاميرات المراقبة أن هناك صبياً يدعى فيكتور مارتين أنغولو يجلس يومياً بمفرده ليلاً على الرصيف. مما أثار الشك لديهم ولكن عند تقريب اللقطات المصورة لاحظوا أنه يقرأ ويكتب شيئاً في دفتر ملاحظات ويستفيد من إضاءة الشارع. وسرعان ما شارك قسم الشرطة تلك اللقطات عبر السوشيل ميديا تأثراً بإخلاص التلميذ واجتهاده. وانتشرت تلك اللقطات كالنار في الهشيم لتحقق نسب مشاهدة مرتفعة.

وتعدت نسبة المشاهدة للفيديو المصور خمسة ملايين مشاهدة وتصدرت قصة الصبي عناوين الصحف في جميع انحاء العالم بوصفها "قصة مؤلمة ومفجعة". وتمكنت وسائل الإعلام المحلية من تعقب الصبي والوصول لوالدته والتحدث معها لمعرفة سبب قيامه بفروضه المدرسية في الشارع بدلاً من منزل العائلة.

واتضح أن عائلة الطفل البالغ من العمر 12 عامًا فقيرة للغاية لدرجة أنه لم يكن بمقدورهم سداد تكاليف موفر الخدمة الكهربائية لتركيب عداد في منزلهم، لذا فقد اعتمدوا على شمعة بسيطة لإضاءة المكان أثناء الليل. ولسوء الحظ، نادراً ما نجح فيكتور مارتن في إنهاء فروضه بحلول وقت غروب الشمس. وكان اعتماد الصبي على ضوء الشموع والذي سرعان ما يضعف.

وتحدثت والدة فيكتور قائلة "ذات يوم قال ابني: إذا تابعت الشمعة، فسوف أفقد عقلي! من الأفضل أن أخرج لأكمل واجبي". وأضافت أنه على الرغم من أنه يساعد في أداء الأعمال المنزلية ورعي الأغنام كل يوم، إلا أنه يأخذ المدرسة بجدية بالغة ويحصل على درجات جيدة"، مشيرة إلى أنه في يدرس بالصف السادس.

فيما قال الصبي:" آمل أن يتمكنوا من مساعدتي ، حتى أتمكن من الحصول على مصدر ضوء في المنزل وعدم الخروج لأداء فروضي المدرسية". وأضاف للصحفيين: "أود أن أكون قادرًا على مساعدة أسرتي ورفعها. أريد أن أصبح شرطيًا وأضع حداً للفساد".

وتعد عائلة فيكتور جزءاً من 5% من الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة الكهرباء في بيرو.

تعليق عبر الفيس بوك