◄ الصارمي: الجائزة تستهدف مساعدة رائد الأعمال على تحقيق النجاح وفق أسس سليمة
◄ الفارسي: الجائزة تُسهم في تحسين أداء المؤسسات الفائزة والمتأهلة
◄ المعمري: "عُمانتل" عازمة على مواصلة الشراكة الإستراتيجية لدعم ريادة الأعمال
◄ الهنائية: حلقات عمل توعوية لأول مرة وفق معايير "المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة"
الرؤية - فايزة الكلبانية
كشفتْ اللجنة الرئيسية لجائزة ريادة الأعمال عن تفاصيل النسخة الرابعة؛ وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد أمس الثلاثاء بمبنى المجلس الأعلى للتخطيط، تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة".
ويأتي تنظيم الجائزة من هيئة "ريادة" بالتعاون مع الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" (الشريك الإستراتيجي) للعام الثاني على التوالي. وأعلن خلال المؤتمر فئتي الجائزة؛ وهما: فئة جائزة ريادة الأعمال؛ وتشمل: جائزة أفضل رائد أعمال، وجائزة أفضل مشروع منزلي، وجائزة أفضل مؤسسة صغرى، وجائزة أفضل مؤسسة صغيرة، وجائزة أفضل مؤسسة متوسطة. أما الفئة الثانية؛ فهي فئة الداعمين لريادة الأعمال؛ وتشمل: جائزة أفضل جهة تمويلية، وجائزة أفضل دعم من الشركات الكبرى، وجائزة أفضل جهة حكومية داعمة، وجائزة أفضل مبادرة تعليمية، وجائزة أفضل مبادرة إعلامية، وجائزة أفضل مبادرة تطويرية. ومن المقرر الاحتفال بتسليم الجوائز للفائزين في يناير من العام 2020.
وقال سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي عضو مجلس إدارة "ريادة": إن جائزة ريادة الأعمال تسعى لتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي إحدى ثمرات ندوة سيح الشامخات، مضيفا أنَّ الجائزة تأتي في نسختها الرابعة بعدما حققت النسخ الثلاث الأولى الكثير من الأهداف، ووضعت عددا لا بأس به من رواد الأعمال على طريق النجاح، وقدمت لهم الممكنات اللازمة كي ينجحوا في قطاع الأعمال. ودعا سعادته رواد الأعمال إلى المنافسة على الجائزة، معتبرا أنَّ هدف الجائزة ليس فقط تحديد الفائز وتقديم الجوائز، بقدر ما هي مساعدة رائد الأعمال على إنجاح عمله بطريقة صحيحة. وأضاف سعادته أنَّ جائزة ريادة تنطلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن المساهمة والدعم من قبل مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص أيضا المتمثل في شركة عمانتل.
وتشهَد النسخة الرابعة زيادة في الجوائز المالية المخصصة للفائزين في فئة جائزة ريادة الأعمال؛ حيث تبلغ قيمتها الإجمالية 180000 ريال عماني؛ منها: 87000 ريال جوائز مالية نقدية، و93000 ريال لبرامج دعم الفائزين بهدف تحسين قدراتهم وتطوير معارفهم.
وتحملُ نسخة هذا العام شعار "تنافس وابتكار"، والذي يأتي تجسيدًا لأهداف الجائزة في تشجيع التميز والقدرة على التنافس والابتكار وتطوير أداء وقدرة المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة على التنافس، إضافة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع وتوفير بيئة ملائمة لبناء شبكات التعارف وتبادل الخبرات في مجال ريادة الأعمال وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتقدير الشخصيات والمؤسسات التي تسهم في دعم ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وصولا إلى النهوض بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصبح مساهما فعالا في توطين الوظائف بخلق اقتصاد متنوع يعتمد على المعرفة والابتكار.
من جهته، قال طارق بن سليمان الفارسي رئيس لجنة الجائزة عضو مجلس إدارة "ريادة"، حققت الجائزة خلال النسخ الثلاثة السابقة نجاحات ملموسة أسهمتْ في تقدُّم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالسلطنة، وريادة الأعمال عموما، معززة بذلك بيئة الأعمال التي تقوم على التنافس والإبتكار. وأضاف: "مع الإعلان عن النسخة الرابعة من هذه الجائزة لتواصل تحقيق أهدافها لتعزيز النمو في الاقتصاد الوطني؛ حيث تؤكد نسخة هذا العام أهمية الجودة في تقييم المشاركين من خلال معايير تم اعتمادها من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)، إضافة إلى التركيز على تحسين القدرة التنافسية للمؤسسات، وتعزيز الابتكار في أدائها". وأوضح الفارسي أن الجائزة تواصل شراكتها مع الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، إيمانا من القطاعين العام والخاص بأهمية التكامل في دعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة. وأضاف الفارسي أن المتابع لمسيرة الجائزة منذ إطلاقها عام 2014، يلحظ مدى تطور أداء رواد الأعمال والمؤسسات الفائزة في النسخ الثلاث السابقة، نتيجة للبرامج المقدمة لهم كبرنامج دعم الفائزين، إضافةً إلى إصرارهم على التقدم والنمو، علاوة على جهود المؤسسات المعنية بالقطاع.
من جهته، قال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لـ"عمانتل": إن استمرار الشراكة مع "ريادة" في تنظيم جائزة ريادة الأعمال، يؤكد التزام "عمانتل" بضرورة دعم ريادة الأعمال في السلطنة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكينها بحيث تصبح قادرة على التوسع في أعمالها، والانتقال من التنافس على المستوى المحلي إلى التنافس الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أنَّ هذا لن يتحقق إلا بتضافر الجهود من مختلف القطاعات. وأضاف المعمري: "في عمانتل، نسعى دوما لتبنى الابتكار وتحفيز الشباب العماني الواعد على بذل المزيد من الجهد لإثبات حضورهم في مختلف المجالات، خاصة في مجال الأعمال وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعول عليه في رفد منظومة الاقتصاد.
ودأب فريق عمل الجائزة على إقامة حلقات عمل توعوية تجوب مختلف محافظات السلطنة للتعريف بمعايير الجائزة وآلية المشاركة فيها، وفي هذا السياق، قالت بدرية بنت عبدالله الهنائية مديرة مشروع الجائزة ومديرة دائرة التخطيط وضمان الجودة بـ"ريادة": إن فريق العمل يحرص على التعريف بالجائزة وشروطها وفئاتها والتحفيز لزيادة المشاركة فيها وتعزيز الوعي؛ وذلك من خلال خطة إعلامية وتسويقية في مختلف الوسائل الإذاعية والتليفزيونية والصحفية والإلكترونية، مشيرة إلى أنَّ هناك مراحل عمل واضحة بدأت بالإعلان عن النسخة الرابعة تتبعها مرحلة التوعية التي ستكون موجهة بشكل أساسي إلى الفئات المستهدفة، ومن ثم فتح باب التسجيل في مايو المقبل وحتى إلى أغسطس. وأضافت الهنائية أنه يلي ذلك مرحلة التقييم والتحكيم، ومن ثم الحفل الختامي المقرر في يناير من العام المقبل. وتابعت الهنائية قائلة: "تخضع حلقات العمل التوعوية لأول مرة إلى مراجعة من قبل المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، حرصا من فريق الجائزة على الالتزام بمعايير الجودة وتحقيق التميز".
يُشار إلى أن الجائزة انضمت إلى عضوية المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة "EFQM" وهي مؤسسة غير ربحية تأسست لدعم استدامة التنمية الاقتصادية.
