وقطفت ثمارها


رحاب عمر | مصر

ماذا فعلت بك الرَصاصات؟
الأولى: أوجعتنى..
والثانية: علمتنى معنى السُكر، وكأنه كان سكراً، انتشيت فورها، رأيت فى الظلمة،  وسمعت صوت الصمت، وصعدت للسماء حافياً... نظرت خلفى وأمامى  وجوارى دون أن ألتفت... فككت أقفال لضياع أملكها ما علمت بها من قبل، وطوفت فى ثنايا قلبى محدقاً أمحو  شرورى  وأحصى جناتى.. اخترقت الضيق الكاتم على أنفاسى، وعبرت الثقب الأضيق الذى كنت أُقهر حين انتبه له.. ثم لقيتنى أصلى على منبر من نور فى السماء الأعلى.... لكنى عدت..  دون أن أكمل صلاتى.. قفزت سريعاً مخترقاً حاجزى، تلاحقنى طلقات نار وعويل مخنوق، كاد  الغريب يخرج ويتركنى، بعد أن أنهى المهمة الموكل بها، فجمعت قواي الهالكة، ونظرت فى عينه استجديه بأخرى... فكانت الثالثة.. جواز مرورى الأخير لموطنى.. إن لقيتموه قولوا له:   "شكراً  بوركت".

 

تعليق عبر الفيس بوك