ندوة "العلاقات التاريخية العمانية الصينية" تسلط الضوء على آفاق التعاون الإستراتيجي بين البلدين

 

 

◄ السفيرة الصينية لـ"الرؤية": نولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون مع السلطنة في مختلف المجالات

◄ البلوشي: "الصداقة العمانية الصينية" تستهدف الارتقاء بـ4 قطاعات تعاون مشترك

 

الرؤية - مريم البادية

نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس -وبالتعاون مع جمعية الصداقة العمانية الصينية- صباح أمس الإثنين، ندوة العلاقات التاريخية العمانية الصينية بعنوان "حرير ولبان"؛ وذلك تحت رعاية سعادة لي لينج بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى السلطنة؛ وذلك بمدرج الفهم في مركز الجامعة الثقافي.

وأعربتْ سعادة لي لينج بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية لدى السلطنة، عن سعادتها في التواجد بهذه الندوة والمعرض المصاحب لها، وبالحضور الكبير من الجالية الصينية، والذي يدل على متانة العلاقات بين الجانبين العُماني والصيني، والمنعكسة على كافة المجالات. وأوضحت سعادتها- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أنَّ العلاقات العمانية ضاربة في جذور التاريخ، معربة عن فخرها الشديد بهذا الترابط بين الجانبين، خصوصا بعد توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين عُمان والصين العام الماضي؛ مما أسهمَ في تطوُّرها بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق. وأضافتْ إنَّ حكومة الصين تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز وتقوية هذه العلاقة مع السلطنة، مُعتَبرة السلطنة شريكًا مهمًّا في منطقة الخليج والشرق الأوسط؛ مما يدفعُ بالجانبين إلى العمل على دعم وتقوية أواصر التعاون الفاعل في الجوانب الاقتصادية والثقافية والاستثمار... وغيرها من المجالات. ومضت قائلة: نعمل سويا على دفع هذا التعاون للوصول إلى أعلى المستويات، والسفارة الصينية في مسقط ستبذل أقصى الجهود لدعم هذا التعاون بين البلدين في الحاضر والمستقبل.

من جهته، قال سعادة محسن بن خميس البلوشي مستشار وزارة التجارة والصناعة أمين عام ورئيس اللجنة التنفيذية لجمعية الصداقة العمانية الصينية: إنَّ الجمعيةَ تُشرف على 4 قطاعات معنيَّة بالعلاقات الصينية العمانية؛ وهي: الاقتصادية، والثقافية، والفنية، والعلمية، ومنذ إنشائها في العام 2010 دأبت على تبنِّي برنامج سنوي للعديد من الأنشطة التي تغطي جميع القطاعات، وبإشراف مباشر من معالي  الدكتور عُمر بن عبدالمنعم الزواوي مستشار جلالة السلطان للاتصالات الخارجية الرئيس الفخري للجمعية، وخلال الفترات الماضية كان هناك اهتمام كبير من قبل مجتمع رجال الأعمال العمانيين، وإلى جانب الجهات الأكاديمية مثلما يحدث في هذه الندوة. وأضاف أن سعادة السفيرة الصينية تعد من أكبر الداعمين لأنشطة الجمعية وتعمل على توفير كافة التسهيلات لاستمرارها، وإلى جانب سعادة السفير العماني المعتمد لدى الصين. وأكد أنَّ دور الجمعية يتمثل في دعم مختلف الأنشطة التي تسهم في تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.

وتهدفُ ندوة "حرير ولبان" إلى تسليط الضوء على علاقة عُمان بجمهورية الصين الشعبية، وإبراز الثقافة الصينية، وصاحب الندوة معرضٌ يتضمن مجموعة من الأركان التعريفية التي تجسِّد العلاقة التاريخية بين البلدان مع استعراض الفنون الشعبية والعادات والتقاليد في حديقة المركز الثقافي.

واشتملتْ الندوة على مجموعة من أوراق العمل حول العلاقات المتبادلة بين البلدين منذ العصور القديمة، وقدَّم ورقة العمل الأولى الدكتور محمد بن سعد المقدم؛ تحدث فيها عن العلاقات التاريخية العمانية الصينية. بينما تناولت ورقة العمل الثانية -والتي قدَّمتها رحمة الفارسية- نقطة الاتصال في الشبكة الدولية لمشروع طريق الحرير. وقدم الدكتور عامر الرواس عضو مجلس إدارة جمعية الصداقة العمانية الصينية، ورقة عمل حول التبادلات الاقتصادية بين البلدين، وتم تقديم عرض وثائقي عن الصداقة الخالدة من قبل قناة الصين المركزية التليفزيونية العامة.

تعليق عبر الفيس بوك