قلوب الوردِ تنتحبُ


أشرف قاسم| مصر

مِن أين ينبعُ نهرُ الحُبِّ ،
والغصبُ
تبكي دمشقُ ،
فتمحو دمعَها
حَلَبُ !
مَنْ أطفأَ النورَ في عينيكِ
سيدتي ؟
يا دوحةً حُسنُها يزهـو بـه
العــربُ
مَنْ أدخلَ الطفلةَ البيضاءَ
مِقصلةً ؟
بــأيِّ ذنبٍ
قلــوبُ الــوردِ تنتحِبُ ؟
يا سورِيا الحُبِّ ،
يا ميدانَ عِزَّتِنا
ستحرقُ النَّارُ
مَنْ بالنارِ قد لعِبوا !
كم مِن طُغــاةٍ
أرادوا شـقَّ وَحدتِنا
دارتْ عليهم رَحَى الأيامِ
فانتكَبوا
تاريخُنا لا يــرى عُــذرًا
لطـاغــيةٍ
ومَنْ بأحلامنا
في حانِهِم صخِبوا !
ومَنْ يُشَرِّدُ شعبًا
عن ثرى وطنٍ
يُلقي به للمنافي
أحمقٌ . . خَرِبُ
لن تستطيعَ المنافي
كسرَ عِزَّتِهم
لأِنهـم فــي المـنافي
سـادةٌ نُجُـبُ
قلوبُنا مثل نور الشمسِ
مُشْرَعَةٌ
في كُلِّ قلبٍ لهــم
بيتٌ ومُنْقَلَبُ
لن يُغلقَ اللهُ بابًا
في وجوهِهمُ
أمَّا الطُّغاةُ
فمثواهم هو
الهرَبُ !

 

 

تعليق عبر الفيس بوك