طالب عماني يكتشف مرضا جديدا يهدد زراعة الحمضيات في السلطنة

...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

اكتشفتْ كُلية العلوم الزراعية والبحرية في جامعة السلطان قابوس مرضًا جديدًا، يُهدِّد زراعة الحمضيات في السلطنة. وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله بن محمد السعدي عميد الكلية: خلال عملنا في المدة الماضية، لاحظنا وجود أعراض مرض على الليمون العماني في السلطنة، تتميز بوجود عروق صفراء في الأوراق، وتبرقش بقعي على الأوراق، واخضرار جزئي للثمار، إضافة لصِغر حجمها وموت القمة النامية، والموت التراجعي، وتدهور الاشجار المصابة بشكل عام. وأضاف السعدي في الصدد ذاته بأن هذه الأعراض هي عبارة عن مرض الاخضرار البكتيري أو ما يُسمَّى بالتنين الأصفر أو مرض اصفرار القمم (Citrus greening or HLB Disease).

وقد أثبتت تحاليل الحمض النووي التي قام بها طالب الماجستير أحمد الفهدي وجود مسبب المرض من السلالة الآسيوية لبكتيريا "ليبريباكتر" في السلطنة، وتبيَّن أنَّ المرض مُتوزِّع في بعض المناطق؛ مثل: صحار والجبل الأخضر والرستاق وصلالة وبعض الولايات الأخرى.

ويعدُّ مرض الاخضرار من أشد الأمراض التي تهدِّد زراعة الحمضيات في العالم؛ إذ قضى وأثر بشكل كبير على إنتاج الحمضيات في دول مختلفة، فبالإضافة إلى تأثيره على الثمرة -عدم النضج الكامل وعلى الطعم والشكل- فإنه يسبِّب موتا بطيئا للأشجار المصابة.

ونظرًا لأن الدلالات الأولية تشير إلى أن المرض غير منتشر بشكل كبير في السلطنة، فإنَّ أحد الحلول هو التأكد أولا من توزعه، وكذلك من الأنواع الأخرى المصابة؛ مثل البرتقال... وغيرها، وفي حال كان توزُّعه الجغرافي محدودا، فلربما يُحبذ القضاء على الأشجار المصابة حتى لا تنتشر الإصابة إلى مناطق أخرى.

يُذكر أنَّ الحمضيات -وبالأخص الليمون العماني- من أهم أشجار الفاكهة في السلطنة من ناحية الإنتاج والمساحة المزروعة، ولا تكاد تخلو مزرعة أو بيت في السلطنة من بعض أنواع الحمضيات، وبالأخص في الجزء الشمالي منها. وقد واجهت الحمضيات تحديات مختلفة خلال العقود الماضية، والتي كان من أهمها: مرض مكنسة الساحرة، الذي قضى على ما يقرب من المليون من أشجار الليمون.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z