يا صديقي


محمود مرعى | مصر
مهداه للشاعر الجميل: أحمد العراقي

ربما كان المساء
سلاحنا السري
في وجه القصيدة
فالأحبة يرحلون تجاهنا
وأنا هنا وحدي
أراقب نظرة الزيتون
للكلمات قبل مماتها
عشرون شكًا
لابتسامات العدو
وبسمة أخرى
تشاكس مقلتيَّ
من فر حين وطأتها
قال النهار
فغارت النجمات
في الزغب السحيق
وفي التفاتات الصبية
عشرون حلمًا
يا صديقي
هل جاءت البنت النبيه؟
وهل تمادى الزهر
في الفعل المقدس؟
هل تشاجرت الرياح؟
فغادر الطوفان موطنه
وباح بسره
لحبيبة ما أودعته رضابها
أو دثرته بوافر الحناء
عشرون جرحًا يا صديقي
والمساء هو المساء.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك