هو الظلُّ


لجينة نبهان | سوريا

أخطئ التوقيت دائماً ،
يداهمني البكاء حيث.يفترض بي أن أضحك
وقد أطفو على بحر من الدموع كما لو كنت قشة نجت من حنين !
أكرهك  حيث يفترض بي أن أحبك
وأعود لأخذل قهري!  فيسابق جسدي روحي  إلى رحابك
 
أحب النوم،  لأنني أذهب إليه وحدي، وأعلم أني  لن ألتقيك إلا هناك،  خلف دغلة اليقظة ،بعد أن ضاق بنا الضوء! و فتتتنا النمائم
أنظر إلى الموت بألفة،  فلا أجده سوى بوابة للعبور، فقط
...اخلع جسدك قبل الدخول..
أحاول اختلاس النظر ..يعيقني المتكدّس ، فوقي من حولي ..
في الداخل مايغريني ، وأنا الغارقة بجسدي والعالق بي

لا أجد أمامي إلّا أن أغمض عقلي بعض الشيء
و أكنس بعض الحاضر  بجفنيّ  لأحول نظري نحو الداخل
أشعر بالعتق من  الضوء الخائن للنور !
 بعض  خيوط ، لا أدري كيف أصفها ، لكني أدركها
تماماً ..تنادي عليّ فأتبعها ،
تدور حولي  فأتبعها
أصابع لامرئية تقشر جسدي عني
  تناديني الريح
لأمتطي صهوة الزمن، وأمضي  خفيفة ..
غارقة بالنشوة
لاشيء سوى الأبيض الأول! قبل أن يلد الألوان
النور الأول قبل أن يلد الضوء
وطفل ولد للتوّ
هل كنت أنا !
هل كان أبي !!

 

تعليق عبر الفيس بوك