أملاً في لقاء الروح


صفاء البحيري | مصر
١
المسافة الآمنة بينك وبين الجميع
تقي غالباً
 من انسداد ممرات الصعود
إلى مقامات
 تستحق الاستغناء
عن بعض عجلات القيادة الزائدة.

٢
إن جاز لي أن أستعير
لفظ يجمع الخيال والأجسام والأفق
هل أحتاج لعبقرية؟ أم كسر جمجمة الحدود
لقراءة الأسرار في منفى العيون
 بين ما نعلمه وتحياه الضحية.

٣
تركت طرف الماء مع قد، و ربما
وضممت يدي
حتى لا أنتمي لفقه
نسي موعد انسكاب الجثمان
في وثيقة الأمان.

٤
ومنهم من لا يدرك إلا بعد ألف إشارة، أو بعد سقوط الرمز في جب اللغة، وهل بعد انتحار التفسير يطيب لنا معنى؟
٥
لا شيء يمكنه أن يحتفظ بحسنه دائماً، إلا ما صحَّ صدق جذوره.

٦
ذات مرة
لاحظت غيابي
يفصلني عن نفسي رحيق
كان يوماً يركض بثيابي
لي جفنان
 أحدهما يؤكد أثر حضوري
والآخر يرى بوضوح
وجهي العادي المسموح
يحمي البحر جثمان المعنى
وأنا في حي الصفر
لأجلي أنحر
أملاً في لقاء الروح.

٧
قالها في وجهي وملء فيه
وهل بعد الإفصاح تأويل؟
مازلت أكرر الحضور
وأعتني بوعاء ضعفي
 كي لا يقل
 معناه فيه أو يزيد
ولكن عذراً
كلما طال عمر الرمادي
استدعاء الألوان لا يفيد.  


٨
لا ضريح لشبه المودة والسكن المفتعل.
موت العلاقات أفضل من وضعها في إطار بين ضفتي الاستغناء المؤجل وعدم الوعي بالقيمة والاختلاف.

٩
الألوان التي تسبق خرير الروح
منحت عيني
مقامات
يعجز عن وصفها الصوت الفارغ
يا خيالي كن بديعا
حتى وإن لم
تسمع أنفاس العائدين
منك لك.

 

تعليق عبر الفيس بوك