وحشتيني


د. أحمد مرسي| مصر

أمي الغالية وحشتيني
أمي وروحى ونورعيني
وحشتني دموعي على ايديكي
ضميني لحضنك ضميني
لو باقى العمر ح يرضيكى
واللهِ عمري مـــا  يكفيني
وف بعدك يجافينى النوم
ودموعي تحاول تواسيني
سامحيني لو يوم زعلتك
طول عمرك عايشة تسامحيني
واتهنى فى رضاكي ياغاليه
دا رضاكي دايما يحميني
فاكراني وانا كنت صغير
عصفوره بتجري حواليكي
والله يا أمي وحشتيني
ووحشني حضنك ضميني
وساعتها أنا كنت صغير
وبحبك من قلب صغير
إن لاح الفجر تصحينى
أجـــــري لصلاتي وِأَكبَّر
وافتـــكرك والوجه منوّر
ألاقيكى سبحان من صوّر
وارجعلك ولا مرة اتأخّر
والضحكة ف شفايفي بريئه
وانا طفل جميل كده متعطر
واجري والفرحه بتسبقني
وباقولك يللا ضميني
والله يا أمي وحشتيني
شايفاني واقف على بابك
وجمال الدنيا ف أعتابك
وبخاف من بُعدِكْ وعِتابكْ
عايش برضاكِ فى رحابك
والجنه يا غاليه ف محرابك
ما انا خافض يا مّه جناح الذُّل
وهنايا ف قربكْ شمس وضل
والفرحه فى عيني نسيم بيطل
لو مرة أخطأت ف حقك
انا عارف قلبك زي الفل
أنا ربي وصَّاني بطاعتك
ودا فرض عليا ياست الكل
استنى صباحك ليل ونهار
وان شَمسك غابت م الدار
فى الضلمه بشوفك أنوار
فى الصحرا إنت الأنهار
وأزرع لك ورد وصَــــبّار
دا فراقك يا مَّه ولا النّار
والغُرْبَة دي حقيقة تحسّر
وكْبِرْتْ وأشواقى بِتِكْبَرْ
واما اكبر بحتاجلك أكتر
واحلم بك يا مّه وانا صاحي
مش عارف أحكي أو افسّر
كان نوركْ دايما يحميني
وف بعدك اشتاق واتحَيَّر
كان وشــــــــــك دَايما بينوّر
ولا كان على بالى أو اتصور
ولاكلمة ف خاطري ح تعبّر
مش عارف أقولك ولا كلمة
غير إنك يا مّه وحشتيني

 

تعليق عبر الفيس بوك