إبراء- علي برياء

نظَّمتْ المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الشرقية فعاليات ملتقى تعزيز الصحة بعنوان "معا لمجتمع صحي"، تحت رعاية سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، بحضور أصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة شمال الشرقية رؤساء اللجان الصحية بالولايات، ومسؤولي المؤسسات الحكومية والعسكرية والأمنية وأعضاء المجلس البلدي بالمحافظة، وذلك بمركز إبراء الثقافي.

وقال سُعود بن عامر النظيري القائم بأعمال مدير عام الخدمات الصحية بشمال الشرقية في كلمته الافتتاحية: إنَّ صحة الإنسان هي الركيزة الأساسية في تطور ونمو الأوطان، ومن هذا المنطلق أولت وزارة الصحة جل اهتمامها للارتقاء بالخدمات الصحية كمًّا ونوعًا للوصول إلى هدفها في تحقيق التنمية الصحية الشاملة، وإن حجم المسؤوليات والواجبات الكبيرة الملقاة على عاتق الوزارة في تقديم الرعاية الصحية لأفراد المجتمع تحتم عليها التفكير الدائم في إيجاد السبل الكفيلة لمجابهة التحديات الصحية المؤثرة في المستوى الصحي؛ من خلال استقراء الواقع وفق البيانات والمعلومات المتاحة، والوصول لوضع من الرفاة الجسدي والنفسي والاجتماعي، فلا بد أن يكون بمقدور الأفراد أو المجموعات تحديد طموحاتهم والتعبير عنها وتحقيقها، وكذلك سد احتياجاتهم وتغيير البيئة والتعامل معها. وعليه، فإنَّ الصحة تعتبر موردا من الموارد اليومية وليست غاية الحياة. مشيرا إلى أن الأرقام والمؤشرات الإحصائية تدعو لشحذ الهمم نحو العمل الجاد وفق منهجية علمية لمواجهة التحديات الصحية.

واشتمل برنامج الملتقى -الذي يستهدف مسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع على مستوى المحافظة لتسهيل التواصل الفعال من أجل الشراكة- على 3 أوراق عمل علمية؛ الأولى بعنوان "الصحة والتنمية المستدامة" قدمها سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، والثانية قدمتها الدكتورة حليمة بنت قلم الهنائية استشارية أولى صحة المجتمع مديرة دائرة التمويل وبدائل الاستثمار بوزارة الصحة، حول "دور التمويل لاستدامة تعزيز الصحة الآليات المتبعة للتمويل الذاتي"، فيما تطرقت الورقة الثالثة -والتي ألقتها الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية مدير دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة- إلى التعاون القطاعي من أجل تعزيز الصحة والتعرف على اللجان الصحية. وقد صاحب الملتقى معرض اشتمل على عدد من الأركان؛ هي: ركن دائرة الشؤون الرياضية، وحماية المستهلك، ودائرة الزراعه والثروة السمكية، والمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه، ومدرسة سمية للبنات.