في يوم ميلاد الشيخ الخليلي

...
...
...


أبو نبراس البوصافي | مسقط

أولِئكَ أقْمارُ السَّماءِ علَى الذُّرَى
تجُوبُ فيَافِي القلْبِ كيْ تَتَنَوَّراَ
//
أولئِكَ بدْرِيُّونَ حلْوٌ لِقـاؤُهُمْ
ومَجْلسُهُمْ رَوْحٌ وريْحانُ أَثْمَراَ
//
أولئِكَ سمْتُ الكَائناتِ بِأَسْرِها
كخَاتمِ في ضوْءِ الأصيلِ تَكوَّرا
//
وكلُّ صباحٍ منْ مَرافِي مَهابِهمْ
أهُـزُّ يَـراعَ النُّورِ كيْ يَتقَطَّرا
//
أولئكَ شِرْيانُ الزَّمانِ و قلْبُهُ
ونبْضُ صلاحٍ إنْ تَخطَّفَنا الكَرَى
//
أولئكَ أشْياخُ الرِّجالِ وإنَّهمْ
خُلاصَةُ علْمِ الأوَّلينَ معَ الوَرى
//
إذا يتَجلَّى الخلْقُ منْ ذَهَبٍ فهُمْ
مَناجِمُ ألْـماسٍ لَتَعْبقُ عنْبـَرَا
//
تبَسَّمتِ الأرْضُونَ عنْدَ لقائِهمْ
وحيْثُ توَلَّى الجدْبُ أقْبلَ أخْضَرا
//
إِذا لَمَحتْهُمْ في الخلائقِ أَنْفُسٌ
كَكعْبةِ ربِّي حوْلَها الكلُّ أُحْضِرا
//
فهُمْ قِبْلةُ الدُّنْيا وسورُ نَجاتِها
ومِشْعلُ خيْرٍ في عُمانَ تَحَرَّرَا
//
كمُا تُطْلَبُ الحسْناءُ في كلِّ نظْرةٍ
فإِنَّ طِلابَ الدَّهْـرِ فيهمْ تَصَدَّرَا
//
سَلامٌ منَ الأعْماقِ منْ كلِّ مفْصَلٍ
لمَنْ حبُّهُمْ في اللّهُ يُقْطِرُ جَوْهَراَ

 

تعليق عبر الفيس بوك