لجنة التحكيم تؤكد دور الجائزة في تعزيز الشراكة بين القطاعين

الفائزون: "جوائز عمان للسياحة" تكريم للعاملين بالقطاع وحافز لمزيد من الإجادة وزيادة الإنتاجية

 

 

< المحروقية: "جوائز عمان للسياحة" نجحت في إيجاد دفعة إيجابية لنمو القطاع

< الذهلي: التنافس على الفئات يعكس حجم ثراء القطاع السياحي وتنوع مجالاته

< عفيفي: تطوير الجائزة في السنوات المقبلة لتلبية النمو المتواصل للقطاع

< اليحيائي: دور محوري للإعلام في دعم الترويج السياحي

< مديرة قصر البستان: فخورون بالفوز بجائزة أفضل منشأة فندقية 5 نجوم

< اللواتي: الجائزة تكريم لمسيرة تمتد لـ53 عامًا

 

ثمنَّ الفائزون بـ"جوائز عمان للسياحة 2019" ما حَصدُوه من تكريمٍ في الحفلِ الختاميِّ للجوائز، والذي أقيم يوم الإثنين الماضي، تحت رعاية معالي السيِّد حُمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، وبحضور مَعَالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، وعددٍ من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين وأصحاب السعادة، ولفيف من المستثمرين وأصحاب الأعمال والعاملين في القطاع السياحي.

وأكَّد الفائزون أنَّ الجوائز تُمثل تكريما لمسيرتهم في القطاع السياحي، وتحفزهم على مزيد من الإجادة وزيادة الإنتاجية؛ بما يُسهم في تحقيق التطلعات الخاصة بالقطاع السياحي، وتعزيز دوره كرافد تنموي للاقتصاد الوطني. كما أكَّد أعضاء لجنة تحكيم "جوائز عمان للسياحة" أهميَّة استمرار وتطور الجوائز خلال السنوات المقبلة؛ نظرا لما تؤديه من دور محوري في تشجيع العاملين في القطاع على رفع إسهام القطاع في نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، خاصة وأنَّه يُمثل أحد أهم القطاعات الواعدة بالسلطنة، والذي يعول عليه خلال خطط السلطنة المقبلة ليكون أحد الأعمدة الرئيسية في الاقتصاد الوطني.

الرؤية - مدرين المكتوميَّة

 

 

من جهتها، أكَّدت سعادة ميثاء المحروقية وكيلة وزارة السياحة، أنَّ "جوائز عمان للسياحة" في نسختها الأولى (2019) نجحت في دعم وتطوير القطاع السياحي، وتشجيع القطاع الخاص على المُضي قُدماً في القيام بدوره المأمول في تنمية القطاع، مشيرة إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين جريدة "الرؤية" ووزارة السياحة ترجمة للشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص، خاصة وأنَّ الإستراتيجية العمانية للسياحة إستراتيجية طموحة تضع نصب أعينها استقطاب استثمارات تصل لـ19 مليار ريال عماني بحلول العام 2040، علاوة على تعزيز قدرة القطاع الخاص على الإسهام في التنمية السياحية عبر تنفيذ مختلف المشروعات الداعمة لنمو القطاع. وأشادت سعادتها بمستوى وتنوع المشاركين في "جوائز عمان للسياحة" في نسختها الأولى، مؤكدة أنَّ هذا يدل على أن القطاع السياحي يشهد نموًّا كبيراً، ويعكس قدرة السلطنة على مواصلة خطط الاستثمار الأمثل في القطاع، ورفع نسبة مساهمته في نمو الناتج المحلي.

وقال بدر الذهلي عضو لجنة التحكيم: إنَّ "جوائز عمان للسياحة" تحقيق للأهداف المنشودة في نمو القطاع  السياحي بالسلطنة، وفرصة للتنافس على تجويد الخدمات السياحية من قبل القطاع الخاص، وهي انطلاقة لشراكة حقيقية بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي لتحقيق التطلعات والآمال في الارتقاء بمنظومة العمل الوطني، و"الرؤية" استطاعت أن توجِد قاعدة قوية في هذه الشراكة مع وزارة السياحة. وأضاف أنَّ الجائزة استطاعتْ ان تخلق أكبر تجمع للعاملين والمهتمين بالقطاع السياحي على مستوى السلطنة، وهذا بحد ذاته إنجاز لتبادل الآراء والأفكار وشحذ الهمم للتنافسية بين مقدمي الخدمات السياحية، مشيرا إلى أن الجائزة سوف تشهد تطويرا وتحسينا على جميع المستويات في الشكل والمضمون؛ لتشمل شرائح اوسع وفئات متعددة خلال السنوات المقبلة، وستضَع معايير تتناسب مع كل مرحلة، كما أنها ستستفيد من التطبيقات الإلكترونية وعالم الرقميات ليكون التنافس عليها في متناول الجميع لإشراك جميع الأفراد والمؤسسات في التقييم.

وأكَّد الدكتور جلال عفيفي رئيس قسم السياحة بجامعة السلطان قابوس عضو لجنة التحكيم، الدور الكبير للجائزة في تحفيز المنتسبين لقطاع السياحة؛ سواء على مستوى الأفراد أو المنشآت، ودفعهم لمزيد من التطور والإبداع بهدف الحصول على الجائزة، وهو هدف مميز في حد ذاته. وقال عفيفي: إنَّ التغطية الإعلامية المتفردة والتسويق الواسع الذي صاحب الحصول أو حتى التنافس على الجائزة، مثَّل زخمًا إعلاميًّا خلق دفعة كبيرة للقطاع السياحي. وأضاف: إنَّ مثل هذه الفعاليات تساعد على ترسيخ حقيقة أن السياحة في السلطنة أصبحت قطاعا متكاملَ الأركان؛ بما في ذلك وجود وسيلة لتقدير المتميزين فيه.

وبين عفيفي الدور المميز للجائزة في زيادة تعريف المجتمع بصفة عامة بأهمية هذا القطاع الواعد، الذي يمثل حاليا أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، ويوفر فرصَ عمل للشباب، خاصة في ظل الإستراتيجية العمانية للسياحة 2040. وتابع القول: لعلَّ أهم ما ميَّز الجائزة هو أنها ولدت أكبر مما توقَّعنا؛ فالإقبال على الجائزة جيد جدا بالنظر لتنظيمها لأول مرة وهو ما يضع علينا عبءَ التفكير في الخطوات التالية لاستمرار هذا النجاح وكيفية استغلاله لتحقيق مزيد من الأهداف. وأضاف أنه وعلى المدى القصير، وخلال السنوات الثلاث سنوات المقبلة، فإنَّ الخطوة التالية للجائزة ستتمثل في العمل على ترسيخ مفهوم الجودة في قطاع السياحة، بما يتفق مع توجهات إستراتيجية السياحة في السلطنة، مشيرا إلى أن السياحة في السلطنة يجب أن تكون جاذبة كيفا وليس كمًّا. ويرى عفيفي ضرورة تقديم جائزة لأفضل المبادرات والمنشآت الخادمة للسياحة الداخلية التي ستظل الأساس لنجاح القطاع السياحي، على المدى الطويل، داعيا إلى أن تتبنى الجائزة بعدا دوليا، بحيث يصبح الحصول على "جوائز عمان للسياحة" هدفا تسعى له مؤسسات السياحة من خارج السلطنة، مُقترحا تخصيص جائزة لأفضل شركة سياحة أجنبية تُسهم في الترويج الخارجي للسلطنة، أو لأفضل شركة طيران أجنبي عاملة بالسلطنة.

وقال الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي: إنَّ "جوائز عمان للسياحة" مبادرة نوعية، وتعدُّ الأولى على مستوى الإعلام العماني، مشيرا إلى ما تتميز به جريدة "الرؤية" من التزام بالنهج الذي أعلنت عنه قبل سنوات وهو نهج "إعلام المبادرات" وبشكل متميز. وأكد اليحيائي أن هذه المبادرة ستعزز التنافس بين العاملين في الاعلام السياحي والمتخصص، مشيرا إلى التعاون الدائم والمثمر بين المركز العربي للإعلام السياحي مع وسائل الإعلام، لدعم كل جهد يعزز من نمو القطاع السياحي.

وقالت كاترين هرثز المدير العام لفندق قصر البستان الريتز كارلتون: سعداء بحصولنا على جائزة أفضل منشأة فندقية فئة الخمسة نجوم، والتي تعزِّز من التعاون البناء مع وسائل الإعلام وأن نكون شركاء حقيقيين للقطاع السياحي، وأنْ نكون شركاء في العمل جنبًا إلى جنب مع الجهات السياحية، بما يخدم الخطط والرؤى والأدوار التي تقوم بها وزارة السياحة؛ من أجل تقديم الأفضل وبناء إستراتيجية قوية تصنع من عُمان مركزا سياحيا مهما. وأضافت أنَّ الفندق سعى لتقديم خدمات متنوعة تستوعب حاجة الزائر والمقيم، مع التركيز على العناصر العمانية التي تميز المجتمع العماني عن غيره. وبيَّنت أن "جوائز عمان للسياحة" تعزز تكاملية الأدوار المجتمعية من أجل النهوض بالقطاع السياحي ودعم الترويج السياحي للسلطنة، مُعبِّرة عن سعادتها بشراكة قصر البستان مع جريدة "الرؤية".

وقال مُحمَّد بن علي اللواتي الفائز بجائزة أقدم شخصية عاملة بالقطاع: إنَّ "جوائز عُمان للسياحة" تعكس فِكر التميز الذي تتحلى به جريدة "الرؤية"، وتُترجم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مُعرِبا عن سعادته بفوزه بهذه الجائزة "التي تأتي تتويجًا للجهود التي بذلتها طوال فترة حياتي والتي تعود للعام 1966 في القطاع السياحي، والتي اعتزُّ بها، وكان وقعها عليَّ وعلى الأصدقاء والعائلة رائع جدا.

وقال بدر بن سيف العبري الفائز بجائزة أفضل منتج حرفي: إنَّ التتويج بهذه الجائزة المرموقة يُمثل حافزا وتشجيعا من أجل تقديم الأفضل في صناعة النسيج الصوفي؛ بما يخدم تقدم ونمو القطاع السياحي، ويعزز كفاءة الحرفيين لمواصلة الإبداع. ووجه العبري الشكر إلى القائمين على الجوائز وإلى جريدة "الرؤية" ووزارة السياحة وكافة الداعمين.

وقال يوسف بن سعيد الهاشمي الفائز بجائزة أفضل مرشد سياحي: إن "جوائز عمان للسياحة" تُسهم بدور مميز في تعزيز تنافسية القطاع السياحي؛ بما يُشجِّع العاملين في القطاع على بذل كافة الجهود من أجل الارتقاء بالخدمات السياحية المقدمة لضيوف السلطنة الذين يقصدونها من أجل التمتع بما تزخر به من مقومات. وأكد أنَّ الجائزة مبادرة رائدة لتحسين الخدمات المقدمة في القطاع، مشيرا إلى أنَّ الفوز بجائزة أفضل مرشد سياحي تكريم لمسيرة تمتد لأكثر من 15 عاما في المجال.

وقال أحمد العلوي الفائز ضمن فئة أفضل عمل حرفي: فخور بالمشاركة في "جوائز عمان للسياحة"، وحصولي على جائزة أفضل حرفي، وهي جائزة تأتي ضمن خطط وبرامج دعم القطاع السياحي وتترجم جهود الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف: أتقدَّم بالشكر والامتنان لكل من أسهم في إنجاح هذه المبادرة، والشكر موصول للجهود المخلصة والعطاء المتميز في تشجيع الشباب الطموح والتي تدفع بهم نحو الابتكار والتميز. وأعرب العلوي عن أمله في أن تقدم الجهات المعنية المزيد من المساندة والدعم للحرفيين بما يضمن المحافظة على الإرث العماني الأصيل.

وأثنتْ موزة بنت عبدالله الهنداسية الحائزة على جائزة أفضل عمل حرفي، على دور "جوائز عمان للسياحة" في تحفيز الحرفيين على الإبداع في العمل الحرفي، مشيرة إلى أهمية الجوائز في تشجيع الأفراد والمؤسسات على التعاون من أجل تنمية القطاع السياحي. وقالت إن الجائزة "فرصة لإبراز التراث العُماني، وإظهاره بمنتج حرفي من السعفيات، وفَوزي بأفضل منتج حرفي يعني الكثير لي، وأود أن أشكر جريدة "الرؤية" ووزارة السياحة على الجهود المبذولة لإنجاح هذه الجوائز، وأتمنَّى أن تستمر هذه المبادرة وغيرها من المبادرات سنويًّا؛ بما ينمِّي فينا روح المنافسة الشريفة، وبما يعزز الجهود لتقديم الأفضل دائما.

وقال مصطفى العلوي الحاصل على جائزة أفضل مبادرة إعلامية: يدفعنا الشغف لخدمة المجتمع في جوانب نحبها لأنها تنمي مهاراتنا، وعندما نجد مؤسسات فاعلة في المجتمع تنظم جوائز ومسابقات لتكريم المبدعين والمتميزين، فإننا نسعى للتنافس والسعي للحصول على التكريم. وأكد العلوي أن "جوائز عمان للسياحة" تسلط الضوء على كثير من الجوانب عن القطاع السياحي، وقد حقَّقت في نسختها الأولى التأثير الواضح على المتنافسين. وأضاف: عملت منذ فترة على نشر أفلام قصيرة تحفز المجتمع على السياحة الداخلية، وحظيت المبادرة بالترحيب المجتمعي؛ مما عزَّز من فرص حصولي على هذه الجائزة التي ستمدُّني بالقوة والاحترافية في الفترة المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك