العريمي: الإعلام العماني أحد الوجوه والمنجزات المشرقة للنهضة العمانية

السلطنة تختتم مشاركتها كضيف خاص في معرض باريس الدولي للكتاب

باريس - العمانية

اختتمت السلطنة مشاركتها كضيف خاص في فعاليات معرض باريس الدولي للكتاب في دورته الـ39 والذي أقيم في العاصمة الفرنسية ـ باريس خلال الفترة من 14 إلى 18 مارس الجاري.

وشهد اليوم الختامي للفعاليات الثقافية المُصاحبة إقامة محاضرة بعنوان (الإعلام العُماني ودوره التنويري) قدمها الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس جمعية الصحفيين العمانية وأدارها الدكتور ماجد نعمة.

وقال الدكتور محمد العريمي إنَّ الإعلام العماني الذي انطلق على درب التحديث والتطوير منذ سبعينيات القرن الماضي، لم يبدأ في الواقع قبل خمسين عامًا مضت، بل إنه بدأ قبل قرن من الزمان، وتحديدًا في العقد الأول من القرن العشرين، في زنجبار إبان عهد السلطان برغش بن سعيد بوصفه أول شخصية اهتمت بنشر الثقافة في زنجبار التي كانت جزءًا مهماً من الإمبراطورية العمانية التي امتدت إلى مناطق مختلفة في شرق أفريقيا.

وألقى العريمي الضوء على الدور التنويري والتوعوي للإعلام العُماني وما يقوم به في النقلة الحضارية التي تشهدها السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في السنوات الممتدة منذ عام 1970م،حتى الآن، لا سيما وأن التطور الكبير في وسائل الإعلام، والطفرة التي حدثت في وسائل الإعلام الحديثة، زادا في الواقع من أهمية وضرورة الدور التنويري للإعلام.

وأشار رئيس جمعية الصحفيين العمانية إلى أن الإعلام العماني بوسائله المختلفة وباتباعه دورًا حيويًا في هذا المجال أحد الوجوه والمنجزات المشرقة للنهضة العمانية منذ عام 1970م.

 بعد ذلك أقيمت محاضرة حول فوائد اللبان العماني حاضر فيها محمد بن عبدالله البرومي الباحث في جامعة نزوى وأدارتها الباحثة ستيرين لو ماجير.

وقال البرومي إن حضارات العالم أدركت أهمية اللبان،كما يدعمه حقيقة أن اللبان ظهر في جميع أنواع العقاقير بالنظر إلى قدرته الفائقة على علاج الأمراض. وأكد على دعم النتائج الحديثة بما في ذلك الاستخدامات الطبية للبان وأثبت فعاليته في علاج العديد من الأمراض.

كما قدم المصور أحمد بن عبدالله البوسعيدي رئيس الجمعية العمانية للتصوير الضوئي التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني محاضرة بعنوان (التصوير الضوئي العماني من خلال كتاب "إنجازات")، وأدارها المصور الفنان بيار شينا أركابو.

واختتمت فعاليات اليوم الأخير للمعرض بمحاضرة عن الفيلم الوثائقي (عمان للمغامرة عنوان)شارك فيها الدكتور خالد عبدالملك، وJerome Lachkine (مسؤول مساعد في التصوير والإنتاج).وقال الدكتور خالد عبد الملك إن الفيلم بدأ كقصة في منتصف التسعينات عندما انتقل إلى السلطنة حيث إنه مهتم باستكشاف البيئة البحرية بشكل عام ولكنه في السلطنة اكتشف سرًا جديدًا من أسرار الطبيعة العُمانية يكمن في جبال السلطنة الشاهقة ووديانها العميقة، فقرر أن يغير مسار رحلته إلى دراسة البيئة الجبلية.

كما أحيت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية على خشبة مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في العاصمة الفرنسية باريس حفلا موسيقيا، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والوفد المرافق وعدد من المسؤولين والمواطنين الفرنسيين.

 

تعليق عبر الفيس بوك