لعله خــير


سهام الدغار| ليبيا

تلك رؤيا سقطت في جب سحيق ولا سيارة تلتقطها
فالقوافل لا يغريها ما سقط سهواً من الأحلام
وكبير القوم لا يتبنى الوهم،
أما النبوءات فلقد اندثرت مع الرسل.

ثمة فزاعة تنصب هامتها وسط الحقل
تهش عن سنبلات خاوية
تناثر حبها حين شهقت أفئدة الريح
ولا أمل لها في سُنبلات أُخَر
تلك خيانة التراب حين يعتنق شريعة الجدب.

ماجدوى سحب الجسد من تحت أنقاض الكوابيس والروح تئن في القاع؟
يصيبها الغثيان وهي تجتر قبلة برائحة العفن
لابأس إن طال السبات
فضحالة الجب تتيح للطحالب المزيد من الانزلاق
تلك حقيقة تبحث عن جذورها في باطن الأكاذيب

مَن أقنع الرؤى بأكذوبة التأويل؟ وبأن القميص المقدود سيبريءُ نبوءة الحلم؟،
وأن الظلام وإنْ طال سيلقي عليه الصباح بعباءته يوماً فيرتد الحب بصيراً؟!
 
تلك أمة قد خلت تركت لنا أجمل القَصَصْ
فلسنا بحاجة لنوم أطول حتى تنجب مناماتنا قصصًا مشابهة.

 

تعليق عبر الفيس بوك