عانقتني


حسن قنطار | سوريا

راودتني في شقائي
قرّبتْ منها ردائي
عانقتني باعترافِ
جاذبتني باحترافِ
ثم قدّتْ من رباها
لي قميصاً من عراءِ
 
طارحتني ليلةً
ثمْ ليلةً
ثمْ ليلةً
أين لي عدُّ الليالي
خلتُ أني بُلغةٌ
تسقي أياماً لها
خانني عهد اللجوء
باعني ميثاق غدرٍ
حتى بتُّ كلّ يومٍ
أهدرُ اليومَ أقولْ
كلَّ دهري طارحتني
 
عشتُ عمراً في لظاها
عشت دهراً في هواها
في نهاري
 ظبيٌ لعوبٌ
تحت ليلي
دفءٌ رهيفٌ
بين جلدي
همسٌ لطيفٌ
يدنو منها
بردي ورعشي  
يدنو مني
نملٌ ونعشي  
 
تحبو فوقي
مثل طفلٍ
ترقد الليلَ تكاغي
تسهر الليل تناغي
يسكر الليل ويغفو
يضحك الفجر ويصحو
أما عيناها فخاضت
حربها ضد الجفون
مثل حربي في بلادي
كلما ماتت تدوم
آه يا ظبية هجري
آه يا غيمة حزني
ليت أعدائي يرون
خيمة الحب الرؤوم

 

 

تعليق عبر الفيس بوك