تجيبكم قبل ذرفِ الدمعةِ الآهُ


صفية الدغيم | إسطنبول – شاعرة من سوريا

كيفَ الرجوعُ وقد خانتهُ عيناهُ ..
والدربُ غابَ و بانت منه أشباهُ
//
رأى غرابينَ تمشي فوقَ سنبلهِ..
يا صاحبَ السجنِ ما تفسيرُ رؤياهُ؟
//
كيف العروجُ الى أبوابِ سدرتهِ ..
وليس يوصلهُ للقصدِ مسراهُ ؟
//
قتلى على شاطئِ الأحلامِ أدمُعُهُ
لا يحضنُ البحرُ يا عمَّاهُ قتلاهُ
//
من يخبرُ الناسَ عن حزنِ الحزينِ إذا ..
ما كُمِّمت عند بوحِ الحزنِ أفواهُ ؟
//
في بطنِ جُبٍّ رأى أشلاءَ يوسفهِ ..
ودمعُ يعقوبَ فوقَ الجُّبِ أعماهُ
//
لا تسألوهُ عن الأسبابِ وانتظروا ..
تجيبكم قبل ذرفِ الدمعةِ الآهُ
//
مع الهمومِ له عهدٌ يؤرقهُ ....
متى يكونُ مع الأفراحِ لقياهُ؟
//
يبقى على هامشِ الآمالِ منتظراً ..
وأطولُ الوقتِ للمشتاقِ أشقاهُ

 

تعليق عبر الفيس بوك