مسرحية غنائية


د. ريم سليمان الخش | باريس

حوار بين السهل (س) والمغني الحر(م)
س:
من أنتَ؟ قلْ وعلامَ العظمُ يرتجفُ؟
ناديت ناديت لكن قومك انصرفوا !!
م:
أنا المبطنُ بالإنسان أغسلني
من دمعة النهر للآلام أقترفُ
س:
هل أقفلوا الباب؟....
م-:
في وجهي ! ..أجل ولذا
من قبضة الباب وجه الدمع منكسفُ
س:
فقط لأنك إنسانٌ ؟؟؟
م:
نعم وكذا ...قد أرهقوا الحرف : لا ياءٌ ولا ألفُ!!
س:
قد يُخطئ الدمعٌ !!!...لا أدري!!...
م:
وكيف إذن؟؟
س:
قد يذرفُ الليل أو يبكي لمن خَطفوا ....
بابٌ وحيدٌ ؟؟!!...ألم تُغلق نوافذه؟
م:
كلّ الستائر ضدّ الفجر تأتلفُ!
س:
هل مارسوا الحب؟ هل شوقٌ يجمّعهم؟ّ!!
م:
الموتُ فالموت!!...لاحبٌ ولا شغفُ!!
س:
ماذا إذن !؟ وعلام الحب يجهلهم! !؟
م:
ثقافة الحقد !...هم للثأر قد هتفوا
أخوالي اليوم في حربٍ وأهل أبي
أرضي الخواء ويبكي دارَنا التلفُ!!
س:
دعائم الدار أم قيعان تجهلهم؟
أراية الفتح ؟ أم يمشي بها السلفُ!!!؟
م:
كلٌ تشابه ...لا أدري...وكلّهمُ
قد أقفلوا الباب دون القلب...واختلفوا
س:
أ تنشد الشعرَ؟
م:
إني منه قطر ندى...
أقبّل الوردَ للتحنان أغترفُ !
س:
ماجنحةُ الورد؟...هل تدري غوايته؟
م:
قد عاينوا الخدّ قالوا اللونَ ينجرفُ!!
كلٌّ تأدلجَ ...كلّ الفن منغلقٌ!!
طوائف الفن...فنٌ كلّه قرفُ!!
هذا يغنّي لذات النار ذات دجى
وذاك يصدح للأموال يزدلف!!
أنا ولحنيَ لا وجهٌ يشابهنا
إني أرتلُ وجه الله لا الترفُ
أصاحب الشمس في الإنشاد تحملني
حيث الطيور وحيث الشطّ والصدفُ
س:
هلّ ثمّ غيرك إنسانٌ ومنعتقٌ ؟؟
حتى تظلّ إلى جمعٍ كما الكتفُ!!
فقط يعيشُ كمزمارٍ بلا عقدٍ
بلا تحجرَ... لا كبرٌ ولا صلفُ !!
م:
حمائم الخير ...كلّ الطير ملء دمي
برفقتي النهر يسقي الروح أغترفُ!
س:
فسوفَ تقتلُ.. إنْ تفضحْ حماقتهم !!!
قد يقلقون لأن العزف مختلفُ!!!
م:
إنّي أحبُ جميع الناس!!
س: كلّهمُ؟؟
م:
...سوى الطغاة ومن للقلب قد خسفوا!!!

 

تعليق عبر الفيس بوك