في امرأة تُشبه البحر (6)


عادل الكلباني | سلطنة عمان

 كل هذه الأناقة التي
 يخطر بها
كالطاووس..
في قلبه امرأة جميلة.
***
هل كان علي أن
أتيه طويلاً
حتى
أهتدي
إليكِ
***
التي إذا اغتسلت بحبها
استيقظ المطر
وانهمر
بعد الجفاف
سنابل
قمح
الحب..... لسيدتي
التي أطعمتني من جوع
وآمنتني
من
خوف..
***
للطيبين يا ( ص)
في طفولتنا
 الذين يسرحون في قلبي كالفراشات
أزهار طفولة
وحدائق حب..
‏للطيبين الذين يأتون من آخر الذكريات/يطرقون باب قلبك كالنسيم
ضحكتهم موسيقى
ذكراهم  تبلل قلبك
كالرهام
الذين /يرسلون الشكر والتحيات على مصابهم من الآخرين..
يمشون في الأرض سلاماً
 لا تبغتهم الزلازل
لقد تحصّنوا من الصدمات بمافيه الكفاية..
كاليمام/يُسافر بهديله
عبر الصحاري
عبر البراري
يرتفعون بأشجانهم حتى حدود السماء
 ليس بينهم وبين الرب حجاب
عدا قلوبهم
 كمدخل أخير إليه.....
الذين يضحكون كالأطفال
كل صباح
منتظرين من الرب هداياهم ..

 كورد المروج
يرقصون تحت المطر كالمجانين
يبعثرون السلام
لكل محب وكاره
كالضياء لا يكسره الظلام....
ليسوا ملائكة على كل حال
يُشبهون
النور في سطوعهِ
الورد في رحيقهِ
النخل في شموخهِ
الجبل في رسوخهِ
لكن لهم ألف طريقة للتخلص من الأغبياء
 دون رد الأذى....
مثل هؤلاء الأقوياء
من يستطيع أن يكسرهم ؟....
سلاماً عليهم
 مازالت محبتهم
بهجة عُمر
***
نحن لن يودّعنا أحد
يا ( ص )
لن يكتب أحدهم
قصيدة رثاء
في الغياب
لا كلمة تأبين مثلاً
لقد كنا في الظل
منذ خُلقنا
هناك
وراء
الجبال
البعيدة
لا نحب الركض
وراء الكاميرا
لا نحب
 أضواء الشهرة
خشية أن تكشف
وجوهنا المُتعبة
تلك الدمعة التي
لا نُريد
أن يراها
إلا
من
يستحقها
بحُب..
***
صلاة الحب
أقمتها في محرابك
مبتهلاً متبتلاً
لك..
أرجو  
عفوك
غفرانك
فتقبلها مني -ياحب-
بقبول
حسن
***
ابتسمي فقط....
دعي
اليمام
يُعيد
سيرته
في
الهديل

لاستيقظ
صادحاً
بالأغنيات
***
ابتسمي فقط
دحرجي
 الرضا
 في
 قلبي
 كالفرح
سأمطر
عشقاً
وقصائد.


***
لا أدري لماذا
يا ( ص )؟
أتذكركِ
كلما
رأيت
طفل
يضحك؟
كلما رأيت وردة
أو
غيمة
في السماء
لأدعو الله
مزيداً
من
هذا
الجمال
كل صلاة.
***
كلما اقتربت
منكِ
قطفت
قصيدة
***
علي أن أظفر بكل هذا الحب
قبل أن يأتي الموت
ليُكمل أرقامه
بي..
***
كان لي أب وحب وبيت وطفولة
كان لي أب وحب وبيت
كان لي أب وحب
كان لي أب
كان........
***
أرجو أن اراكِ
أيتها الطفولة
تحت سدرة النبق
لمرة واحدة
واحدة فقط
.
.
.
قبل
أن
تعبر

الجنازة
من
هنا  .
***
وقالت المرأة التي تُشبه البحر:
وقال الحُب كوصايا:
***
 لا تثق بالمتلونين الذين
ينقضون  عهدهم كل مرة
 كالخونة/ إنهم كالشراع
 يميلون مع كل بحر /كالراقصات يطربهن كل طبل/ كالأفاعي تسلخ جلودها في تبدل الفصول/ كالحرباء تُغيّر لونها في الوقت المناسب
إننا في سيرك كبير والأراجوزات تسيدوا المشهد باتقان..
***
مازالت العتمة في صدرك/سل النور يهديك السبيل.
***
 زادك من الدمع يُغنيك عن حاجة الناس.
***
كن كما تريد لا كما يُراد منك.
***
لا تعتبرها النهاية إذ نصل الغدر أدمى صدرك ممن تُحب/ ستحزن يقيناً/ لكن انهض/ عد قوياً/ كما كنت/ وأدفن جرحك بليل/ وأشرق صباحاً كشمس.
***
 لا يستمر نور بروح/ مالم تجتاز الظلمات/عتمة/عتمة.
***
لا تنكسر مهما أثخنتك الجراح/ عليك أن تُكمل حربك/ الحلم لا يُقطف كورد.
***
قل أعوذ بالله من نفسك/واترك شياطينهم.
****
الزمن كفيل بتجفيف الوجوه والصور/ حتى لا يبق / أخيراً/ عدا أخضرها.
***
يُكبرون الله في المساجد/فهل الله كبيراً في قلوبهم؟
***
لا تؤمن بالله كغنيمة/ تنتظر منه حور العين كهدايا/ بل آمن به يقيناً/ فالله ليس محارب قديم يوزع السبايا
***
لا تُكلمني عن الله
دعني أرى الله/فيك
***
يُكيفون الله حسب مصلحتهم كأنما هذا الله مرفوع في أيديهم كسلاح حتى إذا أحسوا بالخسارة أشهروه في وجوهنا لنصمت..
***
 لا تستعجل الحب/ حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود/ واصل صيامك حتى تجد النبع..
***
أحببتك فلا تكن أول من يكرهني.
***
قول يُقلّك وقول يُقيلك/ فدع أو أتبع..
***

لا تثق فيمن يمدون إليك أيديهم من النوافذ ويرسلون التحيات/ سرعان مايسخرون منك عند أول سقطة.
***
إذا أحببت مرة/فكن كالذهب لا يُعاد طلاؤه مرة أخرى.
***
لا تصدق دمعهم/ فهي كالمناسبات تطفر مع كل حفلة.
***
أجمل الأحزان مالم تره عينك بعد/ وأجمل الجراح/ ماحملته بصدرك/ يُقيمك كلما أعوججت.
***
النور ليس دائماً في صالحك إذا عكسته المرايا.
***
 الغدر يأتي من الصامتين.
***
حافظ على بقعة الضوء في صدرك اشتعلت بها واشتعلت بك ذات طفولة مهما واجهتك الأقنعة والمتلونون /ستقودك إلى السلام يقيناً/ وكن مثلما قال المسيح:  مافائدة أن تكسب العالم وتخسر نفسك؟
***
لا تصدق أن النجوم لا تُشرق في النهار/ ولكن ظلامهم ينهمر إذ ذاك.
***
فيصل العشق أن يظلوا في الظلمات واهتدي بك.
***
لم ينضج انتظارك/فلا تفسد الجمال.
***

ضع خطاياك على الباب/ وزرني مُغتسلاً بحبي.
***
 أصعد إلى النور من نارك

 

تعليق عبر الفيس بوك