ذَابَ في الوَلَـــه


د. ريم سليمان الخش | باريس

يداه على خصرٍ كُميتٍ مبللةْ
أغرَّ سقاه النهرُ حباً ودلّله
//
يداه... يقولُ الماءُ آخرَ زورقٍ
مضى في خضمِّ العشقِ والحربُ مقبلةْ!
//
تلاحمت الأشواق حسّاً وملمسا
وصارَ كلا الحزبين روحا مكبّلةْ
//
ولم يدرِ في حال انصهارٍ من الذي
تغسّلَ بالحبّ المراقِ وغسّله!
//
ذؤابةَ عشب النهر رشّا ترشّه
بماءٍ أمّ الخصر الذي فيه بلله!!؟
//
خرائط ما بين الأصابع دربها
يقودُ إلى شطٍ ومصباح أخيله
//
على ساقها مالت سنابلُ رعشةٍ
تُحيي حصاد النهر قمحا ومنجله
//
كميتٌ وشوق الماء ملحٌ وثغره
وضوءٌ علا عند انفراج وأوّله !!
//
كأنّ انفراج الشطّ آخرَ معبدٍ
جرى نحوه الإحساس خيلا مجلجلة!
//
رحيلٌ إلى سرداب غيبٍ بلذّة
تضاءُ بأسرار الطقوسِ المبللةْ!
//
تعيشُ حُباب الوجد لحظة خلقه
وتنزف من فوضى الحواس مخضّلة
//
ومن ثمّ غبّ النهرُ مهرا وخلّه
إلى أين؟؟....لا ندري ! وماثمَّ مشكلة!
//
يقولُ لنا السفْرُ القديمُ معِللا
: (كميتٌ من الحلوى وقد ذابَ في الوله)

 

تعليق عبر الفيس بوك