أنتَ اللامقترن .. المنفرد



وفاء الشوفي | باريس

ما أقلَّ هذي الكثرة
وكم ضئيلٌ الازدحام.
هذا الضوءُ الشحيحُ
لا يفجُّ جوفَ العتمة.

ممرّاتٌ أحلامنا
و موتنا فجاءةُ الرحلة.
لا منطقَ في هذا المنطق
لا قناعةَ
إلا بكامل سلاحها ..
و الحربُ هنا .. فرجارٌ و دائرة.
شرخٌ فرديٌّ في روح الجماعة
منديلُ دمعٍ.

حبةُ رملٍ هذه؟
أم قلبكَ البعيد!

أسفنجةٌ جسمكَ ؟
أم سفرجلة!

و أنتَ : تُخمتكَ
و أنتَ:
وليمةُ الإله الناقصة
تتدلّى من أيامكَ
 كخيطٍ مقطوع..

اكتُب:
لتملأ الفراغات الناقصة في روحكَ الخشِنة
لتصبحَ من سلالةِ الحرير.
إرثُكَ .. تنقصهُ الطرقُ ، لا الإشارات.

امحُ : كأنَ الفرحَ طفلكَ الوحيد
أنتَ اللامقترن..
المنفرد
في هذه الكثرة.

 

تعليق عبر الفيس بوك