ضفائر الليل


عبد الله الجيزاني | بروكسيل

ضفائر الليل
ترخي الستائر للريح
لتواكب نهم العيون
الحائرة...
 ضباب الطرقات
يوشح أفكارنا المتضادة
يعيدنا لدائرة الضوء
ويحيل هزائمنا للمجهول
أجادل في ما تبقى لي من قبول،
وأهمز بتواضع للضفة،
القانطة بحياء متعمد
 لمشاكستي باستمرار،
إن أهرب  من ذَلِكَ بعد عناء،
أجد نفسي بشرنقة واحدة معكِ،
كل محاولاتي تأخذ منحى القلب،
أستعير  أحدث أساليب
 اللغة التي أعشقها،
 لكي أبادلكِ الغرام،
 أو بعض ما حفظتهُ لكِ،
كمنشورات الأحزاب السرية،
نتداولها بحذر شديد،
خوفاً من الرقباء،
أين أنتِ من كل هذا العناء،
وأنا الناطر تحت نافذة السماء،
غيمةٌ تحملني بسخاء،
أهٍ ما أصعب اللقاء؟
لا أملكُ إجابةٌ
 محددة عن السؤال
الأثير حتى اللحظة،
 وأن توضحت الصورة عندي
سوف أعلنهُا بإهتمامٌ أكيد،
تمضي السنين مسرعة،
 تتضخم رزنامة مواقيتنا
دون الانتباه لهذا القدر
 المسلط على الرقاب،
الزمن ...
 و الزمن ينهك
خاصرة النهار
أعالج بصبر أشكالات
الإعاقة المزمنة في تصورات
الحمامة المهاجرة قسراً
نسيت أن تودع أقرانها
لا ضير من ذلك
 إلا إن قدومها
تأخر كثيراً
وأستبدت بِها
حالة من عدم الثقة
حتى من أقرب
القريبين

 

تعليق عبر الفيس بوك