فـــراغ


سماح الضاهر | سوريا

لا شيءَ يُشبهني
حتى ذلكَ المساءُ الوحيد
المترنحُ بين حروفِ الذاكرة
بظلامهِ الدامس
وصوتهِ المتردد
 في ظلِ أحلامي
لا شيءَ يشبهني
حتى ذلكَ الفراغُ
الذي أغدقني بالحزن
وهذهِ الملامحُ التي
 بدأت تقاربُ السماء
 بهدوئها العفوي
وهذا الصمتُ الصاخب
 بألوانِ الحنين
وشوقهِ الذي لا يشبهُ الشوق
وتلك العيون التي تطاوقُ الغياب
لتبتلعَ ما تبقى من الصبر
في ترنحِ اللحظةِ باللامكان
وزواريب الانتظار
 مازالت تترقبُ
أملًا ما زالَ على البال
في زمنٍ يغتالُ الحقيقة
ويلتهمُ الحلم
كأنهُ بركانٌ اجتاحَ
 شغافَ القلب
ليعلنَ انتهاءَ الحكاية
في بحةٍ مقتولةِ المعالم .

 

تعليق عبر الفيس بوك