حسن قنطار | سوريا
ناديتُ مــذْ أوغلـــتْ أنيابَها العللُ
والقلبُ في حزَنٍ والرّوحُ والمقلُ
//
قسطونُ ما هزّنـي الشوقُ لملعبها
إلّا وأطربني من شدوهــــا الطللُ
//
والنهرُ يطوي بنا الأعمــارَ متكئاً
والسهلُ مبتهجٌ إذ يرقصُ الجبــلُ
//
يا طيبَ منعمها والناسُ في فرحٍ
يا حُسْنَ معشرِها والدمـعُ منهملُ
//
في ساحها ابتسمتْ أيــامُ صبوتنا
في تربها احتفلتْ أنسامُ من رحلوا
//
والتلُّ يروي لنــــا تاريخَ مولدها
والبرجُ يحكي لنا أمجادَ من نزلوا
//
يا ويحَ من أفحشوا في نصبِ فتنتهم
يـا ويلهم أســرفوا قتــلاً وما بخلــوا
//
لله درُّ الـــــذين أطفـــأتْ حربَهم
حوليّةٌ همستْ في القوم فاعتدلوا
//
لن يغني مصرَعنا شعرٌ ولا نغمٌ
لن يشفي موجعَنا نوحٌ ولا غزلُ
//
وهـــــذي صرخــتنا لله نـرفعـــها
وسوف نخبره في الحشر ما فعلوا
//
ومَن ومَن قالــــــها زهيـــرُ أمتنـا
يــــا ليت ينفعُنــا مـــا قاله الرجلُ