حرّ الهيام


د. ريم سليمان الخش | باريس

ياليتني من مائه متوضأةْ
حتى أصيرَ كمثلِ ألفيّ امرأة!!
//
لا..لا أريدُ جوارحي إلا به
غُسْلا وتركن حوضه متدفئةْ!
//
لصْقا بشمس مسامه كي تُشتوى
إني تعبتُ من الجراح النيئة!!
//
قالوا : سَقامك فيه أخطرُ علّةٍ
فأجبتهم : يامرحبا بالأوبئة !!
//
لا لستُ أرضى غيره لي جُنحةً
لا..لا ..ولا من حضنه متبرئة!!
//
قد كنتُ قبل سقامه كنجيمةٍ
قطبيّةٍ من كلّ ضوءٍ مطفأة
//
والآن من حمّاه كم تضوي وكم
شعّت حرارة جسمّها متلألئة
//
قد كنت قبل هواه ظلّا تائها
يحيا برودة ناقصٍ تحت المئة !!
//
والآن من حرّ الهيام مفجّرٌ
صلى عليه إذا اشتوى أو أطفأه

 

تعليق عبر الفيس بوك