أنتِ الأمـــيرة


د. أحمد مرسي | مصر

ما زلتِ في عينَي أنتِ صغيرَهْ
ما زال حبُّكِ ساطعا وأمـــــيرَهْ
//
ما زلتُ أذكرُ طَــيْفَنا كُنَّا هُـــنا
وتَضُـمُّنا أحْــــــــلامُنا بِبُـحِيرَهْ
//
كانتْ عَصَافيرُ الـكَنَارِى حولَنا
وأنا أحــاول فَــكَّ شعرَ ضَفِيرَهْ
//
فيطيرُ شَعْـــرُكَ في الهوَا رَخصَاً
جميلا شاقهُ طولُ المدى ومَسِيرَهْ
//
كُـــنا نُسَابقُ ظِـــلَّنَا نَــجْرِى مَــعَا
ونطـــوفُ أرجاءً بوجـــهِ جَزِيرَهْ
//
إن غِبْتِ عنِّى لَــحْظةً أو غـــــفلةً
فــأنا أراكِ بنور عينِ بَصــــــيرَهْ
//
والــشمسُ أُهــديها إليكِ كزَهـرَةٍ
في الـــــصبحِ أو قيلولةً بظَّهيرَهْ
//
 وأُجدِّدُ العـهدَ الـــــــجَميلَ مُنَاجِيَاً
في طيفِ رِحْــــــلَتِنَا هدًى ومُثِيرَهْ
//
والــبدرُ يفترشُ السمــــــاءَ بنورِهِ
ويداعبُ الأحْــــــــلامَ فيكِ بِحِيرَهْ
//
يا من ملكتِ الـقلبَ أنتِ ومـــضةٌ
أنتِ الــــصِّبا وشـبابُه وأثيــــــــرَهْ
//
فتَدلَّلِي فـي الــحُـــــــبِّ إنكِ وردةٌ
لا تسكــــنُ الأشــباحُ روحَ وَثِيرَه
//
أنتِ الزُّهورُ وأنتِ قطْراتُ الـندَى
أنتِ الــلآلِئُ شمسُنا ومُـــــــــنيرَهْ
//
قد يبدأُ العُمرُ الــجميلُ ويَنْقَضــي
وتظلُّ قصتُنا كتاجِ عــــــــــشِيرَهْ
//
هــيا لنَرسُمَ ظِلَّنَا فَــــــــوقَ الـرُّبا
فصباحُ وردِكِ قد نشرتِ عَــبيرَهْ
//
وقطارُنا قد بات يَجرى مُسرِعَــا
أنتِ بداياتِ الــــــــهوى وأخيرَهْ  

 

تعليق عبر الفيس بوك