عادل الكلباني | سلطنة عمان
ماذا فعلت امرأة بقلب رجل؟
ماذا فعل الحُب؟
ماذا فعلتِ
بي؟
____
من سقط في الحُب
هلك
أو
ملك
___
لا سيد
عدا
الحُب
وأنا
تحررت
بكِ
____
ماذا أفعل يا ( ص)
بقلب
فتنتهُ
الطفولة ؟
___
إذا افتقدتكِ يوماً
-وأنتِ أصلاً بقلبي-
رأيتكِ في
دنياي مرايا
ومامن زمن
لستِ فيه أنتِ
-ياحبيبة عمري-
إلا واستحال
شظايا......
___
وتعلمين أن الصباح رياح الحنين
فكيف
إذا استقل
إليكِ
ِغيوم المطر؟
تعالي نرقص قليلاً هذا الصباح
نغني قليلاً
باسم الطفولة
باسم الشجر
ألا تذكرين أن الركض وراء /يمام النخيل؟
بعثر فينا
الهديل
ولم يندثر
___
أفتحي كل النوافذ/ حين يتلوث الجرح بقلبي..
اِحملي عني بعض الذكريات/ نتقاسمها سوياً/ حتى نصل إلى مرتبة الفرح/ من فرط الجنون..
ضعي يدكِ على قلبي لتسمعي اسمكِ كنشيد الطفولة..
لا تقفِ في منتصف الطريق لتقولي وداعاً
اضرميني عشقاً توهجي بي زيديني جمالاً /لأسافر فيكِ نثراً وقصائد..
قاسميني كل جنوني منذ أول الجرح حتى آخر فتنة للضياع.........
ياامرأة إذا صرخت في وجهها /صرخت في وجهي/أشتمها بقصائد نثر / فتشتمني بشعر مقفى/ثم نضحك كثيراً من هذا الجنون...
ياامرأة تقتلني / في حبها/لتُحييني/ لأكون لها ميلاد وموتاً كصك أنزله الله..
تُعلمني كيف انتصر على ألمي
كيف أغني
كيف أكتب كل هذا العشق
كسلام الله للعالمين...........
____
تضحك
...
...
فالتقط
ضحكتها
كتين
الضواحي
حلاوة
لقلبي.
........
........
وقلبي
آنية
من
خزف
كلما
عبرت
به
كذكرى
.....
حطمته
الدموع.
____
أتذكرين يا(ص) ..؟!
كان عبود إذا أقبل المطر يدخل حجرته
ويرقص
لقد رأيته يرقص من النافذة في حجرته ذات مطر ..
لكأنه يؤدي واجب لطقس الحب..
كان يرقص
قبل
أن
يبتل
بالودق
عبود الصابر كصحراء.
أتذكرين....؟!
كانت النساء أجمل النساء
لم أر في طفولتي
في حياتي
أجمل النساء مثلهن
طيبات كجدتي
يقطفن القمر كأغنية حب لي
..
إذا أقبل المطر
يوزعن أفراحهن ضحكاً وحلوى
أتذكرين ..؟!
كانوا يأتون جمعاً وفرادى
يحضنون بعضهم
يركلون الخصام
ليذوب في المطر
يضحكون
كم كنا حمقى
إذ فرقتنا الضغينة
عن بعضنا
يسألون عن أمهاتهم
عن أطفالهم
عن آخر مافعله
الطير بالقمح
عن الضواحي
عن الباسقات
عن آخر
حكايا العمر
والسفر الجميل.
....
أتذكرين يا(ص)
كانت جدتي
تحجزني عنوة
في صفة الطين
خشية الصاعقة
إذا اشتدت
عاصفات المطر
واصطخبت
في السماء البروق
..
..
العصا في يدها
والنخل يرقص
في المطر .
...
وأذكر إنا كنا
نقرأ سورة التين
....
وكان المطر
يُبلل أجمل
الأوراق فينا ...
...
وليس بيني وبينكِ
حين ينهمر المطر
إلا أن أركض
وراء الذكريات
لأجدكِ /تحت الظل إياه
مخضبة
توتاً
وتينا
____
أُريد هذا الصباح أن أُحلق
صوب سماواتكِ
المُضيئة
بحب لا يهدأ
أُريد هذا الصباح
أن أكتشف غيابكِ
أن أستعيد وهجكِ
أكثر ألقاً في الذاكرة
أُريد أن أتذكر دمعتكِ
التي تطفر
مع كل جرح
أُريد أن أُسافر في القوافي
لأكتشف لغة لعينيكِ
لم يكتبها الشعراء
ِ لحناً
لم يقطفه
عازف بعد
___
تبارك الورد الذي اسمك فيه
الباعث العشق في القلب
أوله وآخره
الورد مبارك/غارسه وقاطفه وهاديه
فكيف بمرأة /أصلها ورد
حرفان في اللغة تشبهان سيرتكِ الورد
الحاء والباء
وبقية الحروف مجرد صور
لتكتمل الحكاية..
ماأجملكِ!
ازددت يقيناً هذا الصباح
لحظة توشحت وردة القلب
نداكِ
____
الحب ليس هدية/ لا يوهب بالمجان/إنه صفقة روح.
____
لقد مررت بأحجار رخيصة في طريقي
إلاك أيها الحب
لقد اصطفيتك كحجر كريم.
____
كلما حاول أن يموت/بعثته قيامة حبك
___
تناثرت ذكرياتكٍ
كورد
لا أدري ...
من أين ألتقطتك؟
تنهمر الموسيقى
جذلى
ضحكتكِ
كالأغنيات.......
كل شيء فيكِ
يتدفق كالمطر
أخضر
كجنة
الله
يعرج
العمر
في
سمائكِ
كالتسابيح
طفلة أنتِ
والحُب
خير
شاهد.......
____
لا تزال النوارس
ترقص على البحر
الذي تركنا
فيه أجمل الصور
غِب كان الحب
بين قلبينا حكاية
مازالت النوارس
كما أراها
ترقص في السماء
بانتظار النشيد
الوحيد
أنا
بين كل
هذا الركام
من ذكرياتك
الحزن في قلبي كالهدير
لغياب
ارتطمنا به كبغتة
صوتكِ كالرنين
صورتكِ في القلب
كنبض
هذا الغياب
كوصية جارحة
عن أثم عودة
لم نقترفها
تطير عصافير الذكريات
أمامي
من نافذة لأخرى
أطعمها
الشوق
والانتظار
___
أُرتل سورة الحب لأجل ماتبقى من أثر الورد.....
شكراً لهذا
الهديل
على مايتركه
حنينه الجارح
من شجن...
مازلت ...بخير
____
عيناكِ..
لغة لا تُجيدها
إلا اليمامات
فكل/الإشارة
إليكِ
هديل.
عيناكِ...
لغة لا يُجيدها
إلا العارف
ظل يتعلمها
حتى الأربعين
لم يُفسر
كل
أبجديتها بعد..
عيناكِ.. تُبعثران الجمال
وكنت أن
اشتعلت بكِ
حتى اليقين..
أنا الذاهب فيكِ
ذاكرة وذكريات..
من عينيكِ يبدأ كل حب
من عينيكِ تبدأ كل حرب
____
مازلت على حالي وأنا أدلف عتبة الشيب أمضغ رطبة/ وأتبعها بفنجان/ تماماً كما كنا نفعل أنا وإياكِ في طفولتنا البعيدة/ ونحن نقلد نساء الضواحي/ في رشفهن للقهوة بمزاج قلما رأيت مثله بعد ذلك في حياتي
____
كان الأصيل في طفولتنا كالزعفران/ أكثر شفقاً/ من الآن/ كنا نتخضب به كوردتين/ تفتقتا بكل هذا الجمال.
___
السواقي التي غمرتنا بالبلل جفت/ حين اقترفنا كل هذا الغياب..
___
لو إنكِ تعودين-يارفيقة الطفولة- إلى الفرصادة إياها التي مازالت خضراء في وجه الجفاف/ رغم كل الفصول/ التي عبرتنا/ رغم القحط الذي اجتاح القرى/لكأنما هذه الفرصادة بانتظار طفلين يركضان تحت ظلها /يتخضبان بالتوت/يتقاسمان الفرح والأغنيات..
___
لو إننا نعود-يارفيقة الطفولة- نلتقط الخلال من تحت النخيل/نشم رياحين الضواحي/ نقطفها على عجل/ ونحن نركض من ضاحية لأخرى/نملأ أيدينا من هداياها..
___
لم يكن يلزمني لأكتب/ إلا ذكرى تلوح في الأفق كغيمة/ لينهمر كل هذا الحنين.
____
مايوجع الآن- يارفيقة الطفولة- من فرط الغياب-/كل الضواحي أقفرت إلا من ذكرياتك/ وحين أجوس فيها وحيداً كاليتيم/ تطفر الطفولة كدمعة..
ومامن باب لأغلقه/ في وجه هذا الفيضان الجارف بالذكريات إلا البكاء على أطلالك/ كما يفعل الجرحى والحزانى والمشردون
___
الشوق
لا
يُنهيه
صبر
أو
صلاة......
_____
كريماً جداً هذا المطر
أجمل ماأفعله
في حضوره
أُعلق ملابس حزني
على حبل غسيله
ليُطهرني من جرح قديم
كلما نهضت به
تفتق ورده.
___
أنا رجل مخفوراً بالمطر
يبتل حنيني
مع أول برق.
____
أنا امرأة الورد
من لوني
يتفجر قوس قزح
دنياي مطر
أرضي مروج
في ضلعك الأيسر
أنا وردة الجرح
يارجل ضحل
-كطحلب-
كبلته القبيلة والتقاليد
لماذا أدرت /وجهك عني ؟
مدنساً
بالخرافة والتعاويذ.
___
اسكنيني بهديركِ / بمدكِ/بجزركِ /
دفنت فيكِ كل جرح
كل حزن
اغتسلت بمدك الأزرق
شفاء وبراءة حب
كطفل يركض في الحواري
معفراً
بالغبار وطين الدروب
ضحكته كعصفور الصباح
كالقمر الضاح
بالذكريات
يا امرأة من حنين
والذكرى
مطر
____
من حُسنكِ
كل حزن
يولي الأدبار
___
رجل من عواصف
يتحول
إلى نسمة
في حضورك
____
أنتِ امرأة من نار
وأنا رجل
يُحب
الحرائق
___
ذات مطر همست به:
البرق يفضح
القُبل
___
تعالي نعصر هذا الغيم
نشربه(ماء ورد)
كما كنا
في طفولتنا البعيدة
تعالي
فإن ماسكبناه من
دمع الغياب
جد غزير.
____
احتال بالحنين
كي يوقظكِ كل فجر
بقلبي
احتال منكِ/بكِ
كذكرى
لأعلم يقيناً
بأني مازلت
على قيد
الحياة
___
يالهذا الحنين
أهدهده
اتحفه
بمايليق به من فرح
لا يكبر هذا الحنين
منذ ثلاثين عاماً
لم يكبر
كطفل في القماط
يضج كل صبح
بالصراخ.
____
هل أنا
الفينيق
الذي
كلما
احرقه
الحُب
عاد
أخضر كالمطر
صاخباً كرعد
ساطعاً كبرق
يانعاً
كالمروج
فاتناً
كيوسف
النهر في يميني
وفي شمالي
وردة حب
كأنه
لم يمسسه
موت
أو حطمه
انكسار
الفينيق
الذي يتحول
من حُب
إلى حُب
أُبعث من رماده
كجمر
لأتخذ ناره
وقود
حياة
هذا الحُب
الذي يُضيء
مشرق الأرض
ومغربها
حب كهذا
يتجدد
مع كل
حياة
يبزغ
كالنور
كل
صباح
الضوء الذي يخترق
الصدر
ليتركه
أبيض من غير سوء
مع كل رقصة قلب
مع كل أغنية
من ثغر
عاشقة
تنهمر
الموسيقى
منها
فراشات
من كل لون
مع حفيف الشجر
مع هدير البحر
مع صداح اليمام
مع كل شوق
مع كل طير
في كل سفر
صوب
سماوات
الرب
كيف لهكذا حُب
أن
ينفد
أو
ينتهي
أو
يموت...؟
___
أشعر إن كلانا
يتدفق في الآخر
كبحر بهديره
كشجر بحفيفه
كنحل برحيقه
كالنور
إذا
ارتطم بعتمه
كالوهج
إذ يسافر
في الحريق
أشعر إنكِ الذهب
وأني
ناره الموقده
تبارك
حُب كهذا
بيني وبينكِ
هذا الألق
يشبه الضوء
___
كلما
زار الأنطفاء
جذوتنا
أشعلناه بحرف
كلما
مر بنا الجفاف
أمطرناه
شغفاً
حتى صهلت
في قلبينا
أحصنة الغابات المطيرة
كل فراشات الحقول
استمدت لونها منا
كل سنابل القمح
مثقلة بنا
الورد بعض منا
القمر المُعلق في السماء
يضيء بسمتنا
للعالمين
___
من يعرف الله/ يعشق الورد والضوء والطير/ والأناشيد والطفولة والموسيقى والمطر والأغنيات
يكره ماينادي به القتلة واللصوص/وقطاع الطرق
الله حب
ينضح النور
ألقا
لا ينطفيء
بهذا فقط
نستطيع
أن نعبر
كل هذا الظلام
___
أشعر بأن مانملكه
من خفقة حب
مستمد منكِ
كامرأة
منذ ذلك العهد
العتيق
بالذكريات
سيدتي
الهادرة كبحر
حملتها
في قلبي
في دربي
في كلماتي
في وجعي
في حزني
في كل انتصار
في كل انكسار
المأوى
المثوى
الملاذ لي
حتى الرمق
الأخير
___
كالمسيح
أمضي متسربلا بالألم
منتصرا به...
____
يُفترض حين
أفكر بكِ
تبزغين
أمامي كصبح
ينفلق
بالطفولة
والذكريات
يُفترض أن تمطر السماء
حين أُناجيك
كالمبتهل باسمك
من
كل
قحط
حين عرفتكِ
عرفت
كيف
يسلخ النور
عتمته
بأسفارك
حين عرفتكِ
عرفت
كيف يتشكل
حبكِ
مطراً
ومروجاً
ومشاتل
ورد
أرجو من تلك الدروب
التي عفرتنا
بالغبار
أن أجدكِ
فيها
بعض مماتركه الفرح
بعض مماتركه الجرح
بعض مماتركه الحزن
أكحل
به
عيني
كدمعة
أرجو أن تعبر الأيام
لقد
تركتها
تعبر
تركض في قلبي
بكل هذه السنوات
هذا
القلب
الذي حسبته
قد
تخفف
من
ثقلك
لقد تركتها تعبر
بكل
هذا
العمر
الذي
خضبه
الشيب
والغيابات
قلت إن الزمن كفيل
بهدم أنقاضك
بهدم أطلالك
بمحوك
قلت إن الزمن
كفيل بنسيانك
.
.
.
لكنه
لم
يفعل..
____
حين
تدحرج
بيننا
كان
قد
أوثق
رتاجه
في
صدري
جيداً
....
حبكِ.
__
حين اقترب منها
تتصدع
حنيناً...
.....
فرصادة الحُب.
___
يبكي مع أول طرقاً
للذكريات.....
قلبي..
___
ماذا أقول لكل
الظلال التي
كسبنا بها
غفران الطفولة؟
للذكريات؟
التي نثرناها كورد في كل الدروب
للنخل؟
الذي كان برداً وسلاماً
علينا
من صهد الهجير
للضواحي التي
قطفنا منها
الصباحات
والرياحين؟
ياأيها السفر الأخضر
في روحي
يبزغ
كالفجر
الجميل
ماذا أقول للقلب
إذ صدّعهُ
الغياب ؟
كجرح بليغ
مازال طفل
يلثغ
بالذكريات
كانت تُضاحك /كل يمام يمر بها
أورق بكِ
مع كل ذكرى
تمر بي
لكأن ذكراكِ/ فجراً
يتفجر هاديا
___
حين يكتب /لا يكتب لمجرد الكتابة/
إن لم ينحت الحرف كتمثال..
إن لم يقضقض مابنفسهِ
من ألم
من وجع
من حزن
يتجرعه
كترياق
كما
الورد
يتفتق
بجرحهِ
_____
يبحث عن كل حزن يُفجره حديثاً/ ودمعاً/وذكريات
يبحث عن حزن
يؤرقه
يُقلقه
يسحقه
لينحته كتلاوة
كتراتيل
لصلاة مقدسة
تليق به
كصاعقة تحرق
أخضره
يابسه
ليتألق معدنه
كحجر كريم
يعترف بالشوق يقيناً
لكن شوقاً
لا يزلزله
لا يزعجه بألم
يصهده كالهجير
ليتركه يلتقط
ذكرياته
جمرة
جمرة
ليعيد تشكيل سيرته وهجاً
لاسع اللون ...
الشوق الذي لا يقرضه كمرض
لا يبتغيه
أو يأبه به..
هذا الإنسان/البركان
من كل لسعة جرح عبرته
من كل قسوة حزن
لحقت به
من كل غياب
بهيج كالفرح
يُضيء عتمتكم/كالملكوت.
___
أنتِ لا تعلمين... ربما
أن الكتابة طقس للبكاء
ذلك البكاء الذي يحسبه شفاء له من كل ذكرى
هذا الطقس الذي
تتكاثر فيه الأصوات البعيدة
الشوق اللاسع كخنجر
تومض فيه البروق
يزمجر في خضمهِ
كل رعد
بانتظار سماء تتصدع بالمطر
يالحنينكِ..
....
....
أيها الدمع
المتجدد
كموج.
____
مع كل حرب
أقول لها:
أحبك..
مع كل حب
توقد
حرب جديدة.
____
كنت
أحمل
في
صدري
قلباً
جميلاً
كيمامة
.........
.........
لكن
نظرتكِ الجارحة
أسقطت
الطير
في
الفخ.
___
ماذا أفعل بكِ؟
وكل أبوابي
مُشرعة باتجاهك
ياحب؟
__