الإقلاع من الصِفر


تامر الهلالي | مصر

ليس لديً فضول كبير حيال نهاية الكون
اعتقدُ أنه انتهى ملايين المرات
و لم تكترث الحياة لذلك
و بدأت من نقطة الصِفر
 
لا اكترثُ أيضا للهراء الكبير
الذي يحاول به الفلاسفة تفسير كل شيء
و لا أقرأ شعراء لديهم ذلك الصلفُ
الذي يجعلهم يعتقدون أن لديهم وحدهم كل أسرار العالم

أكتبُ كمحاولة لمساعدة الحياةِ
على البدء من جديد تماما
اجمع حروفي
 من انقاض الحي الذي دمرته الحرب تماما
بحَماس رجل شبق
لم يمارسْ الحب َمنذ بدأت اللعنة
و أخيرا وجد امرأة
كأرضٍ كادت تبور
لم يكن ينقصهما سوى ما يشبه أربعة جدران
القصيدة بالنسبة لي هي تماما
ما يشبهُ أربعة جدران
لممارسة الحب
والإقلاع من الصِفر
الذي تنتهي به الحياةُ كل يوم

 

تعليق عبر الفيس بوك