تنهيدات وردة


 محمد توفيق | الدانمرك

الوردة المتئكة على أريكة خريف عمرها
تطلق تنهيدات للرحيق الذي جفَّ في عروقها
ترسم صورًا للنحلة التي جافتها
وعن رشاشات الماء ورذاذها
وبحزن شفيف تغني لوريقات ثوبها الذابلة
تتناهى إلى مسامعها عن بعد أصوات طيورمهاجرة
تتراءى لها مراكب عمرها التي توارت وراء ضباب البحر
الوردة قطة سيامية هرمة مهملة في أريكتها
ووترمعطوب في آلة الزمن
ونجمة خافتة النورمعلقة بين السماء والأرض
الوردة تلملم فراشاتها
وبدموع ساخنة
تطلقها للمدى من شبابيك أريكة عمرها.

 

تعليق عبر الفيس بوك