حياة واحدة


صفاء البحيري | مصر

(1)
هب قلبك لمرأة تعرف متى تنتهي عتمة أوصالك لا تشتهي بعد ربيعها طقس .

(2)
سنكون معا في وقت لاحق
يجمعنا في الغالب مشهد
يبكينا ويضحكنا في آن
ننغمر في اللون الواحد
ونترك فينا  الألوان تجاهد
سيمر الوقت غريباً أيضاً
بلا نكهة
ككل ما كنا نكتبه عنا للناس مشاهد .

(3)
أهديتك بئر الماء
وطويت قلقي طياً
ورحت أزين أبواب اعتقالي
بشغف الواثق في الحياة .

(4)
أكثر من حدث
والأمر في قالب (لا داعي للقلق)
نَص الوصل لا فن فيه
وما يدور إلى الآن دون مصدر
"مقتبس"
ربما أشعر يوماً ما
بما أعرفه بعقلي وبروحي أشتهيه
حد الهوس .

(5)
الإعادة نفسها ولكن بالحظ السعيد
بين التغافل والكرم كانت هدايانا
لعل قلب المحب بما صبرنا لَبيب .

(6)
توقف استيعابي
ودرت كالفرجار في يد احتمال
بلعت أصواتي
واستأجرت للأسباب بئرًا لا ضوء فيه
مرحبا بكل الرسائل الفارغة
هي أيضا تغزل فينا حياة .

(7)
جرعات الفقد
أَمْعَنت في تدفق
حمم الخلايا
لا مجهر يقرأ لها زمن
 ولا صعود ينهيها .

(8)
رغم التعدد
هي حياة واحدة
والميل ينفي الشراكة
حتى مع الصمت الطويل .

(9)
أيهما شافٍ؟
اللحن أم الصورة؟
أم كلمات دارت
في الأبيض منثورا
اكتحل الرمز وبات التأويل
حكايات تفكير
 أبعد من دور اللحن
ودلالات الصورة .

(10)
لا شيء يثير فضولي
لا لأني مللت الشغف
بل لأني
كلما انتهيت من يوم
وأخفيت من خيوط الله خيطا
سرق الخيط صوتي وانشطر .

(11)
اتجهت نحوي فكان ما أنا فيه من صور .

(12)
رغم الاحتفال
جائعة
رغم مسافات الحرير
عارية
رغم النَسَب
لا أسمع إلا صوتي
يبدو أني مريضة .

(13)
الإيقاع المعتقل والباب السابع لا يلتقيان
إلا رمزاً
بين طبائعنا وحدود الكوثر
نخلط الماء بالماء رغم توسل الدم وبكائه
نرفع عنا نصف مشاعرنا
ونصافح بحرارة
 فَصَائِل الغد المنتحر على أَعْتاب ديسمبر

(14)
لا أريد أن أكتشف القارات
أو يغزو صوتي الناس عبر الإذاعات
فقط
أريد أن أكون امرأة
يتجدد بها تيه فؤدك كلما مررت بخيالك لسنوات .

 

تعليق عبر الفيس بوك