يا مصــــــر


د. ريم سليمان الخش | باريس

يامصر حزنك ارواح مطهرة
ضاعت بحبل من التعذيب في البلد
//
استغفري الجرح ان الروح مثقلة
بالحزن بالدمع بالتعتير والكمد
//
(يامّا الغلابة) دمع النيل يذرفهم
(يامّا الغلابة) أوجاعٌ بلا عدد
//
معذّبون تراب الصبر مفرشهم
مهمّشون أخاديدٌ من الجلّدِ
//
مابين أضرحةٍ عمياء مسكنهم
كأنّهم خلقوا والموت في لَبَدِ!!
//
وعاشقون شعاب الأرض أغنية
تردد الحب في الأسماع والخَلَد
//
لهم وجوهٌ كخبزِ الصّاج ساخنة
بنكهة الملح جهدٌ جدّ محتشدِ
//
مبللون بطهر النيل أنفسهم
ألذُّ ما يبتغيه الجوفُ من بَرَدِ
//
وزهرة الطيب قد فاحت بأفئدة
لاتعرف الحقد لاترسو على نكدِ
//
الواهبون لثوب الأرض خضرته
الكادحون من الأجداد للولد
//
الغامسون بكوب الشاي لقمتهم
من حنطة الحمد (عيشٌ) غير منتقد
//
والمنشدون مواويلٌ تُرددها
محافل الطير في ترنيمها الغردِ
//
فكيف يامصر ياأمَ (الغلابة) كيف؟
يُقطّع الجسم مصلوبا على وتدِ
//
وكيف يا مصر لا أبكي فجيعتهم
هم الأحبة هم معنايَ للأبد
//
تبا لمن يمنع الأزهار صفوتها
حتى البساطة لم تسلم من الحسد!!
//
تبا لكل أيادي الغدر إنّ لهم
عقوبة النار أحبالٌ من المسدِ

 

تعليق عبر الفيس بوك