تصعيد جديد من إسرائيل ضد الفلسطينيين

  

القدس المحتلة - الوكالات

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الإثنين، إن إسرائيل تسير بأعين مفتوحة نحو التصعيد مع الفلسطينيين، وذلك من خلال سلسلة من التطورات السلبية حول قضايا أساسية تتعلق بالساحة الفلسطينية، والمتمثلة بالقدس والأسرى وأموال السلطة الفلسطينية ووضع البنى التحتية المتردي في قطاع غزة، كل تلك الأمور تزيد من إمكانيات التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضافت أنه "ومع أن جزء من هذه القضايا وخاصة فيما يتعلق بملف القدس فإن كل من الفلسطينيين والأردن هما المسؤولتان عن التصعيد، إلا أن القيادة الإسرائيلية تسير نحو عمق التصعيد المحتمل بأعين مفتوحة".

ومن ضمن تلك القضايا قرار الكابينت الذي جاء نتيجة ضغوط سياسية داخلية واضحة، والمتعلق بتطبيق قانون اقتطاع رواتب الأسرى البالغة قيمتها نصف مليار شيكل من عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية، وذلك كعقاب لها على المساعدات المالية التي تقدمها للأسرى الأمنيين المسجونين في إسرائيل.

يشار إلى أن إسرائيل كانت قد حاولت القيام بخطوة مماثلة في يناير عام 2015، إلا أنها اضطرت للتراجع بسرعة عن قرارها تحت الضغط الفلسطيني، وهذه المرة وبسبب المعركة الانتخابية التي يخوضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في ظل مواجهته لملفات الفساد واتهامه بالضعف أمام الإرهاب، الأمر الذي لم يبقي له هامشاً للمناورة السياسية، مع الإشارة إلى أن قرار الاقتطاع اتخذ رغم المعارضة الحازمة من قبل قادة الأجهزة الأمنية.

وأثار قرار الاقتطاع من عائدات الضرائب، حالة من العصبية الكبيرة في مناطق الضفة، حيث يخشى الفلسطينيين من أن يؤدي الاقتطاع لعدم قدرتهم على تسديد الديون للبنوك وتسديد القروض، وأما في قطاع غزة فقد أعلن الرئيس محمود عباس من أن جزء من المبلغ المقتطع سيتم خصمه من الأموال التي يتم تحويلها إلى قطاع غزة، الأمر الذي سيؤثر فوراً في حال حدوثه على الوضع الاقتصادي هناك.

يذكر أن هذه الأحداث تجري في ظل قيام حماس باللعب بالنار، من خلال قرارها بالسماح بتصعيد الاحتكاك والمواجهات العنيفة خلال المظاهرات الليلية على طول خط الحدود مع القطاع.

تعليق عبر الفيس بوك