نظرة قريبة على مرض التصلب اللويحي المتعدد


طارق الصابري | سلطنة عمان
اقتداءً بالمقولة المتداولة "إذا عُرف الداء سهل الدواء" وحيث أن الأسباب مجهولة إلى يومنا هذا وبالرغم من الدراسات المكثفة حول العالم في تطور العلم والتكنلوجيا للكشف عن معرفة سبب مرض (التصلب اللويحي المتعدد – MS)، إلاّ أنه لا توجد حقيقة مؤكدة عن أسباب هذا المرض غير أنها ترتبط بالعوامل البيئية والجينية كم ذكرنا بمقالاتنا مسبقاً.
وبشكل تقديري حسب الإحصائيات الواردة من المؤسسات البحثية والإحصائية أن هنالك ما يقارب عدد مليونين ونصف المصابين بمرض (التصلب اللويحي المتعدد – MS) متفرقين حول العالم بهذه الكرة المستديرة، وبنسبة أعلى من ٥٠% تزيد الإصابة عند الإناث عن الذكور أي ما يعادل إصابة عدد ٣ إناث مقابل ذكرين.
لم يقف الأطباء والباحثين والدارسين طبياً منذ إكتشافهم لهذا المرض عن العمل في إيجاد عقار شافي ومناسب للمرضى المصابين بمرض (التصلب اللويحي المتعدد – MS ) وإن كان العقار الموجود حالياً لا ينهي المرض من أساسه ولكنها ساعدت كثيراً على التخفيف من تكرار الإصابة بالإنتكاسات الدائمة وشدتها.
يترتب دور هذه العقاقير والتي تُعرف بالعقاقير المعدلّة للمرض في المساعدة على تقليل عدد الأيام الذي يكمُن فيها المريض مريضاً جرّاء إنتكاسة أو نوبة مرضية يتعرض لها وتقلل بل قد توقِـف في بعض الحالات من تراكم الآفات والعجز، حيث تقوم بعض العقاقير على تغيير مسار المرض بنتائج إيجابية للتخفيف من حدّتـه فقط وليس الشفاء من مرض (التصلب اللويحي المتعدد – MS).
حسب الدراسات الطبية جرت العادة بأن بعض من هذه العقاقير تكون فعّالة بشكل أكبر عندما يتم تشخيص الحالة للمريض المصاب بـ (التصلب اللويحي المتعدد – MS  ) واستخدامه لها فوراً، بالمقابل قد يحدث انكماش بالدماغ ويكون هناك أساسا تلف بالغشاء المايلينى دون التعرض للشخص المريض لأي نوع من أنواع النوبات وهذا النوع غير قابل للتعافي بسبب تلف الأعصاب.
وغيرها من العقاقير التي تعمل على نفس النتائج فقط للتخفيف من حدة الإنتكاسات ولكن لابد أن نعي بأن الكثير منها كذلك لها عوارض وآثار جانبية على المريض ، فمنهم من تتحسن لديهم هذه الآثار في غضون أسابيع ويتأقلم جسده مستسلماً لتك العقاقير وغيرهم من يتعرضون إلى التوتر والإكتئاب واضطرابات بالمعدة وقد لا تزول هذه الآثار بسهوله إلا بالتوقف عن أخذ العقار ومراجعة الطبيب المختص .
بموجب التذكير بأنه لا يوجد أي عقار حالياً لشفاء المرض بشكل متكامل ولكن ما أكدته الدراسات العلمية والطبية بعد دراسات مطولة دامت أكثير من ٢٠سنة وإيجاد العقار المناسب من ضمن العقاقير المستخدمة ، وما يقوم به المختصون من الأطباء والباحثون في دراسة التركيبة لهذه العقاقير الجديدة وفائدتها على المرضى المصابين بـ مرض (التصلب اللويحي المتعدد – MS) استناداً على الأبحاث العلمية بأن عقار الـ (بيتا إنترفيرون) هو من العقاقير الفعّالة والآمنه (نسبياً  حسب الدراسات والنتائج على المرضى المصابين ويقوم العقار مركزاً على إسراع وتيرة التعافي من النوبات والتقليل من شدة الإنتكاسات والمباعدة في فترات تكرارها حيث إنه يعمل على إبطاء تطور المرض والتحكم في الأعراض نفسها.
وتعـتـمـد تلك العقاقير بوصفها من الأطباء المختصين حسب الحالات في تـصـنـيـف درجات المصابين المرضى بـمـرض (التصلب اللويحي المتعدد – MS ) من الطفيفة إلى المتوسطة والحادة، وتتنوع العقاقير ما بين التي تؤخذ عن طريق الفم وغيرها تؤخذ عن طريق الحقن في ثلاثة أنواع بـ (تحت الجلد، والعضل، والوريد).

 

تعليق عبر الفيس بوك