الرؤية - وليد الخفيف

لم يَخرُج الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بقرارات أو بيان رسمي، ومن المرجَّح أن يكون تم تأجيل اتخاذ القرارات لحين توقيع الأعضاء على محضر الجلسة في الأيام المقبلة.

ودعا رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الادارة لمناقشة النائب الأول محسن المسروري في التصريحات الإعلامية التي أدلى بها، وتضمنت تحفظه على التعاقد مع الهولندي أروين كومان لقيادة منتخبنا الوطني الأول حتى العام 2022.

تحفُّظ المسروري على التعاقد مع خليفة فيربيك، أثار حفيظة الرئيس ونائبه الثاني بحسب ما أفاد مصدر مطلع باتحاد كرة القدم؛ الأمر الذي دعا لعقد اجتماع طارئ يرمي لتوقيع ما وُصِف بـ"العقوبة" على المسروري، الذي أعلن اعتراضه على تمرير العديد من بنود محاضر اجتماعات سابقة، كان أبرزها رفضه لشراء خدمات اعلامية، إضافة للآليات المعمول بها في التعاقد مع الأجهزة الفنية لمنتخبات المراحل السنية.

وبحسب ما أفاد مصدر مطلع -رفض نشر اسمه- فإنَّ المسروري رفضَ خلال الاجتماع "الاعتراف بالخطأ" حول تصريحاته بخصوص المدرب الجديد، رافضا في الوقت نفسه "الاعتذار شكلا وموضعا"، مؤكدا أنَّ تصريحاته لا تخالف اللوائح والنظم المعمول بها، ومبديا تمسُّكه برأيه، وأن الخلاف في وجهات النظر أمر وارد ولا يفسد للود قضية.

ولقي المسروري -الذي لا يُشرِف على لجان عاملة منذ استقالته من رئاسة لجنة المسابقات قبل أكثر من عام ونصف- تأييدا من بعض أعضاء مجلس الإدارة، الذين عبَّروا عن معارضتهم لتوقيع أي "عقوبة" عليه، فاكتفى بعضهم بما قيل إنه "عتاب ودي" دون تصعيد الأمر قانونيا، في محاولة منهم لحل تباين وجهات النظر بشكل ودي، وتقريب الرؤى بين الرئيس ونائبه الثاني من جهة، والمسروري من جهة ثانية؛ مما أسفر عن عدم خروج الاجتماع بقرارات.