التنفيس عن الغضب بتحطيم الأجهزة بالمطارق

 

 

جاكرتا - أ.ف.ب

تنظرُ ثلاث نساء مُسلَّحات بمطارق وهن يَضَعن مُعِدات وقاية إلى الزجاجات التي سيحطمنها في "عيادة" من نوع آخر في جاكرتا، يأتي إليها الزبائن للتنفيس عن غضب عارم.

دفعت كلٌّ من تانجون وصديقتيها 125 ألف روبية (قرابة 9 دولارات) لتفجير غضبهن خلال نصف ساعة في هذه العيادة المعروفة باسم "تمبر كلينيك" أو "عيادة الغضب". وفي مقابل كلفة أعلى بقليل، يتيح هذا المركز الواقع في قلب العاصمة الإندونيسية لزبائنه تحطيم أجهزة تلفاز قديمة وآلات طبع لتفريج الغمّ.

وفي قاعة مُخصَّصة لفورات الانفعال هذه، تذكّر جملة معلّقة في الموقع الزبائن بأنّ "كبت الغضب هو بمثابة شرب السمّ وانتظار موت شخص آخر". وفتح هذا المركز الصيف الماضي في حيّ راق من العاصمة الإندونيسية. وقد خطرت هذه الفكرة على بال مؤسسه ماساجوس يوسف البر بعد أن رأى عيادة من هذا النوع خلال سفرة له إلى الخارج.

وتتواجد مراكز مماثلة خصوصا في اليابان وسنغافورة والولايات المتحدة والصين، فضلا عن بعض العواصم الأوروبية. وتلقى هذه المشاريع رواجا متزايدا في آسيا.

وتقول عالمة النفس ليزا مارييلي دجابري من جاكرتا: لا أشجّع المرضى على تحطيم الأشياء عموما كي لا تتحوّل هذه الممارسات إلى عادة". وتردف: "لا بدّ أن يعرف المرء كيف يتعايش مع غضبه ويسيطر عليه".

تعليق عبر الفيس بوك