وإني أحبك


علاء الدين حسين | سوريا

 سأتصرف دوما كالصبيان الراكضين عبر الشوارع
حيث تتراكم في زواياهوالقمامة وقصاصات الصور والورق
وتمتزج روائح الأرض بالمطر بيوم عاصف
 وتعبرني رائحة الحريق من قصاصات اللحم والدم
 أنا لقد أصبحت بقايا من عهدك الماضي
وأنت لا تزالين ملكي ملك مخيلتي فماضيك مازال مستمراً حتى الساعة
 لن ولم تقطع علاقتنا التي أخذتك مني أو أني أخذتك بيدي لذلك القدر
 أنت الوحيدة العالمة بأني أحبك ولأجل حبك أختار بعيدا عنك السهر
 أختار لك أفضل قدر فلا تسيري بأي مكان ولا تسكني بهذا الزمان
فإني عزمت على الإنتقام من كل بني جنسي وكنت وحدي الضحية
 أنا جئت من لون الجراح جاءت من لون عينيك الهازئة لتمت كل القوافي والمعاجم قبل موت الياسمين
 وليبق صوتك رسولا بالعالم القرمزي لأجيال من عصافير تحيا تغرد من جديد
 إنه لثمة نبض بعروقي يدب رغم القيود
 ورغم ساحة الصدأ بقلبي ورغم ارتسامة شفتيك يا أيتها المتربعة على الكرسي الأزلي
 أنا اليوم بعد هجري وضياعي وبعدي عنك بعد المسافات
بعد الأشواق الجريحة تكبر كلماتي بقلبي كالهدير
 و أبقى وحدي في روضتك دون أنيس يداعب أذني بكلماته الرقيقة
فيال بؤسي أنها قادمة من الاحيث من عبر الظلام
هي الرصاصة قادمة بسرعة البرق وقوة بركان هائج فتقتل الفرحة في عيني في وجهي
 ويموت القلب وتحزن النفس
واحترق بعمري وأصبح وجه قديم مملؤ بالألم والاشواق مملؤ بالاحتراق
نقشت اسمك على مقعدي
 فنزف المقعد صمغا ألصقني بشفاه القمر
 إني وحدي أنتحب لا صديق ولا رفيق
وكما قلت لك في مرات سابقة:
 من كثر كلامه دفن قلبه وقل هيامه
وها أنا اليوم أهيم على وجهي لأصل إلى الغيرة المرسومة
على سطح الشمس لتحرقني
 أنا الموت أنا الجحيم أنا الخطر
إني اتمدد بهذا الشارع وثقافتي القمامة
 وحفيف الأشجار ورائحة البرد
 فلقد فقدت من ذاك اليوم يوم هجرك
وآلامي كل ما حوت نفسي من إنسانية البشر من الحب، الصدق، الكرامة، الأخلاق حتى الغريزة العشرية التي أتمتع بها إني كغيري غير أني شخص سحقه الزمن وأتلفت عينيه المحن
 بماذا بعد اليوم أرضي دمائي المتلبدة لتعود لحيويتها من جديد كنت أعرف بواسطة العيون والحاسة السادسة مؤشرات ضغوطك.وقت المحن اليوم....
اليوم ما عدت أفهم شيئ وقد سبق وقلت لي بين الكبرياء والعاطفة يموت الحب وتقتل أنت فوق حاويات القمامة.

 

تعليق عبر الفيس بوك