وفاء الشوفي | سوريا
من عمق احتياجكَ - يطلعُ ظلكَ
يجثمُ حجرُ التاريخِ في بطاحكَ
رقودكَ ظهيرةُ الوهج / آخر الحصاد.
رعاةٌ:
و تعبكَ: تباريحُ الأرض
انغرس/ لمّع صورتكَ الباهتة
تجذّر/ احضُر و تثنّى كسنبلة السلالات البائدة.
أتيتَ/ سقطاً كحبةِ القمح الأولى
شربتكَ الأرضُ/ أمسكتْ خيطَ تاريخها الدمُ و حاضت أخوتكَ / نجوتَ.
أهدر الآن في أزقة لاوعيكَ
في تقاسيم ميراث الصهيل
العلقةُ: نشيدُ الأرض المتوحدة.
الكثرةُ: اعترافُ التناسل بالقوة.
الموتُ: عثرةُ الحاضر و قيامتة.
جُلّقُ
افرشي سجادكِ و احْــنِي الظهور
هذي الفرائس المرتعدة .. قوائمُ أطفالٍ تبولّ تحتَ الصهيل.
هذي الحشود طقوسٌ تدور حولَ نفسها / و لا يغمى عليها.
هذي الحوافر تدبُ في المنام / الخدر
وتكوبِسُ الليل ..
واللحمُ الذي ليسَ نباتاً ليعرّش قربَ الغيم / سليلُ الرحم
وصفوةُ الرضاعة.
الفطيمُ الذي لم ينسَ ..
الابنُ العاقّ
القفزة الأولى إلى الذاكرة / السقوط.
جنينُ القمح / العقلُ المصدر
والمستحاثات.
عناةُ - في ندائها الأول
وجحيمها الأخير.
في اتساع الغمر بالصرخة.
والثالثُ الذي يملأُ الحقلَ بمجيئهِ.
تموّز الجذر/ النبات
صيادُ الأرض - قطيعُ الرعاة.
طفولة الموج..
و كلمتهُ.