أفتقدك


رشيدة المراسي | تونس

أفتقدك،
وأصنع من غيم الفجر قبّعة
لأزيح ما تبقى من ثنية الشوق
لقدمك العالية
أمطريني خيالا يميط حرارة الدمع
عن كتف الفقد
وعبّئيني في قراطيس الطفولة
خبئيني بين طيات كفّك الحنون
وخذيني إلى حيث
أحتضن رماد اللؤلؤ في عينيك
لأشمّ عطرك المخبوء
في حنايا القصة الأبدية
أفتقدك،
وهذا البيت صار من شدة الفقد
يكبر ويكبر
وأنا أتلاشى فيه شيئا فشيئا
حد العدم
وأصغر

 

تعليق عبر الفيس بوك