الرؤية - فايزة الكلبانية
مشوار مهني مضني لم يأت بين يوم وليلة رافقته تضحيات من الجهد والصبر والتدريب والسعي لاستقاء المعرفة من مختلف الدول سواء كانت إقليمية أو دولية كالمؤتمرات أو ورش العمل والتدريب وما خلافه.
تخرجت خولة العامرية من جامعة بدفوردشير حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال عام 2001 ولكن الطموح ونهمها للتعليم واكتساب المعرفة جعلها تكمل مشوارها التعليمي في نفس الجامعة تخصص إدارة موارد بشرية للحصول على الماجستير في عام 2003.
أنهت مشوارها التعليمي لتنخرط في قطاع العمل لتبدأ كمحاضرة في كلية مجان في تخصصات عدة مثل إدارة الإعمال والتسويق والموارد البشرية بالسلطنة ورأت بعدها أن القطاع الأكاديمي لا يلبي نهمها المستمر في التعليم والتطوير والقيادة فتوجهت للقطاع المهني التطبيقي لا النظري.
لتنتقل بعدها إلى مجال حيوي متجدد في الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" كموظفة في قسم الموارد البشرية وبعد مرور تسعة أشهر تمت ترقيتها كرئيس قسم التقييم وقياس الموارد البشرية وكان من مهامها تقييم الاستمارات وأداء المقابلات إلى جانب تقييم التدريب والإحصائيات وغيرها من المهام كقياس كفاءة الموارد البشرية.
تمت ترقيتها بعد ذلك إلى مدير أول في التخطيط وقامت بمهام عمل مختلفة وتم تسليمها مدير عام بالوكالة وتوالت الإنجازات والفرص لتدخل في مشروع كبير مع اندماج شركة عمانتل وعمان موبايل (ثقافة، ورؤية، وأهداف، واستراتيجيات) حيث تم تعيينها كمدير إدارة التغيير والاتصال الداخلي وجابت مختلف مناطق السلطنة لزيارة الفروع ومقابلة الموظفين لإيصال الصورة الجديدة لعمانتل.
وفي عام 2011 انتقلت خولة العامرية إلى شركة حكومية عملاقة وكانت من أهم المؤسسين لقطاع الموارد البشرية في شركة عمان للحوض الجاف ODC وهو قطاع يعد الأول من نوعه في السلطنة وقامت بوضع استراتيجية تأهيل الشباب الخريجين من الكليات المتخصصة في العلوم البحرية وتدريبهم خارج السلطنة مثل الشركة الكورية DSME  العملاقة المتخصصة في بناء السفن والغواصات والبارجات الحربية إلى جانب تأهيلهم أيضا إلى رومانيا، وتحديدا في منجاليا أحد أكبر الأحواض لإصلاح السفن وكانت تقود ما يقارب 2000 موظف في كل من الدقم والمقر الرئيس مسقط، وكانت المرأة الوحيدة القيادية في هذا القطاع بالدقم.
وبعد مضي ثلاثة أعوام من الجهد والتأسيس لهذا المشروع الوطني العملاق جاءت فرصة الانخراط في في الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة ش.م.ع.م (بيئة) وما زالت تقدم العطاء للمنصب الذي تشغله كمدير موارد بشرية بالشركة.
ولأنّ الطموح كبير والإنسان طالما يعطي ويتنفس على وجه هذه البسيطة يكون هدفه أن يقدم شيئا يخدم البشرية تعاونت العامرية مع أحد الإعلاميين في السلطنة وهو وهب الجديدي كمستشار إعلامي للمشروع وتم رسم ملامح المشروع والبدء في وضع الخطة لخلق منصة إعلامية متخصصة في التنمية البشرية حيث تم البدء بكتاب سنوي (موارد) وتأسيس موقع إلكتروني إخباري يضم الكثير من الأفكار الإبداعية والتفاعلية كرصد الأخبار والفعاليات المتخصصة وعمل لقاءات واستطلاعات وتحقيقات صحفية حول قضايا تخص الموارد البشرية.
وتتبع هذا الموقع منصات الوسائط الاجتماعية وقناة يوتيوب تم من خلالها إنتاج أول عمل فني بأسلوب الراب، ينتقد سلطة المسؤولين تجاه الموظفين والتنمر الوظيفي إلى جانب العمل على تأسيس مجلة إلكترونية ربع سنوية..
كل تلك القنوات هدفها الإحاطة وتغطية أهم المستجدات المحلية والدولية ورصد أخبار النقابات والاتحادات والعديد من القضايا المتعلقة بحقل الموارد البشرية.
وتقول العامرية:"سنقوم من خلال الموقع بتوفير منتجات وخدمات الاستشارات المتعلقة بالموارد البشرية إضافة إلى التوعية والتوجيه المهني، وتوظيف خبراتي تجاه المؤسسات الحكومية والخاصة سواء في التخطيط والتحفيز والتعريف بقوانين وأساسيات الموارد البشرية أو التعريف بسياساتها وقنواتها".
الجدير بالذكر أنّ خولة العامرية قدمت بعض الاستشارات الإدارية وورش تأهيل وتدريب الموظفين وتوجيههم للعديد من الشركات.