بعد منافسة قوية مع دول عديدة حول العالم وترجمة للثقة الدولية في عُمان

لأول مرة بالشرق الأوسط.. السلطنة تستضيف "المؤتمر الدولي لبحوث الغاز 2020"

 

< الشنفري: 24.5 مليون ريال حصيلة استضافة 22 مؤتمرا دوليا وإقليميا خلال السنوات المقبلة

 

مسقط - الرؤية

لأوَّل مرة في الشرق الأوسط، تستضيف السلطنة المؤتمر الدولي لبحوث الغاز للعام 2020 في نسخته السادسة عشرة، بعد منافسة دول عديدة من جميع أنحاء العالم؛ ليعكس ذلك الثقة الدولية في قدرة السلطنة على رعاية واستضافة الفعاليات والمؤتمرات العالمية؛ حيث يأتي تنظيم المؤتمر الدولي لبحوث الغاز بين الاتحاد الدولي للغاز والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وبالتعاون مع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

وينعقدُ المؤتمر الدولي لبحوث الغاز كلَّ ثلاث سنوات برعاية الاتحاد الدولي للغاز؛ حيث يستقطب أكثر من 1000 مشارك يمثلون أكثر من 40 دولة حول العالم. كما يسلط المؤتمر الضوء على جوانب البحث والتطوير والابتكار في صناعة الغاز المتنامية. ويضم المؤتمر مجموعة من الاجتماعات وورش العمل والتي بدورها تتيح فرصة للمعنيين من القطاعين الحكومي والخاص والمختصين في قطاع الغاز لتبادل المعارف وزيادة الوعي ومناقشة الخيارات الإستراتيجية، فضلا عن تعزيز جهود البحث والتطوير والابتكار التي يقدمها مورد الغاز الطبيعي في سياق استدامة توفر الطاقة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، إضافة للتطرق إلى التحديات البيئية في هذا المجال.

وتأتي استضافة السلطنة للمؤتمر الدولي لبحوث الغاز السادس عشر ليعكس التطورات المتسارعة التي قطعتها صناعة الغاز في السلطنة، فضلا على تعزيز قدرة السلطنة في عقد وتنظيم المؤتمرات والمعارض والفعاليات الدولية؛ نظراً للموقع الإستراتيجي للسلطنة والسمعة التي حظيت بها السلطنة كوجهة عالمية مفضلة لبيئة المال والأعمال. وتسعى الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال -بوصفها العضو الوحيد الممثل للسلطنة في الاتحاد- جاهدة لاستقطاب مثل هذه الفعاليات العالمية إلى أرض السلطنة، حتى يتسنى إبراز العديد من الجوانب السياحية التي تحظى بها السلطنة، بدءًا من موقعها الجغرافي الإستراتيجي إلى البنية الأساسية المتطورة ذات المستوى العالي من الجاهزية؛ مثل: مركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض لاستضافة مثل هذا الحدث.

ويأتي المؤتمر الدولي لبحوث الغاز للعام 2020 ليصادف معلماً بارزاً في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي في السلطنة؛ حيث تنجز الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عشرين عاماً منذ بدأ عملياتها في العام 2000، والتي تكللت بالعديد من النجاحات الكبيرة التي حققتها في النسيج الاجتماعي والاقتصادي.

وقال حارب بن عبدالله الكيتاني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال: سعداء بأن تتكلل مساعينا الحثيثة في ملف استضافة السلطنة لأعمال المؤتمر الدولي لبحوث الغاز للعام 2020 بالنجاح؛ حيث سيكون منصة كبيرة لمناقشة دور الغاز الطبيعي الحالي والمستقبلي.

وأضاف الكيتاني: إنَّ المنافسة كانت قوية، وقرار التصويت من قبل الأعضاء يعكس ثقتهم في السلطنة، كما يضع السلطنة كوجهة مفضلة لمثل هذه الفعاليات الدولية. وعزا الكيتاني هذا النجاح البارز إلى التعاون المستمر بين الاتحاد الدولي للغاز، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

وتشير التقديرات الصادرة عن الاتحاد الدولي للغاز إلى أن السلطنة تقوم بتزويد العالم ما نسبته 3% من مورد الغاز الطبيعي المسال من إجمالي الطلب العالمي لهذا المورد، والذي يسهم بشكل بارز في تحقيق التوازن بين العرض والطلب العالمي لهذا الوقود الحيوي.

وقال رودني كوكس مدير الفعاليات في الاتحاد الدولي للغاز: سعداء بتنظيم هذا الحدث في سلطنة عُمان، وقد كان للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال مساهمات فعالة لاستضافة هذا المؤتمر، وقد ظهر هذا جليا من خلال العمل على تنظيم التقدم لاستضافة هذا المؤتمر". وأضاف أن الاتحاد يتطلع إلى مؤتمر متميز يدعم أهداف الاتحاد الدولي للغاز وقطاع الغاز الطبيعي في السلطنة والمنطقة.

ويؤكِّد اختيار السلطنة لاستضافة هذا المؤتمر على دورها الريادي في التقنيات الحديثة والأبحاث، وتعزيز تطلعاتها في تحويل اقتصادها الى اقتصاد معرفي. وسوف يساعد المؤتمر السلطنة في تحقيق رؤيتها والمساهمة في نشر أفضل الممارسات والبحوث في مجال تحسين استخراج النفط والغاز على المستوى الإقليمي والدولي.

من جهته، قال سعيد بن سالم الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز عمان للمؤتمرات والمعارض: إنه لشرف كبير أن نتمكن من تقديم السلطنة ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض كمركز متميز في الخليج العربي من خلال استضافة المؤتمر الدولي لبحوث الغاز للعام 2020. وقد تمكن مركز عمان للمؤتمرات والمعارض من الفوز باستضافة 22 مؤتمراً دوليا وإقليميا خلال السنوات القليلة المقبلة، والتي ستسهم بأكثر من 24.5 مليون ريال عماني (63.5 مليون دولار أمريكي)، ونتطلع إلى الترحيب بممثلي اللجنة في أبريل للعام 2020.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z