إبراء تقدم روح الأصالة بمهرجان مسقط

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - عبدالله الرحبي 

تصوير/ يوسف العويسي

 

قدَّم أهالي ولاية إبراء صورة مثالية في تجسيد روح التراث بكل تفاصيل ومفردات الإرث التاريخي والحضاري للولاية، جاء ذلك خلال مشاركة الولاية في منافسات مسابقة الولايات بمهرجان مسقط بمتنزه العامرات وشارك أكثر من 300  فرد من مختلف البيئات في لوحة رائعة تمازج فيها الأصالة مع الحداثة وتسابق أبناء إبراء من جميع الفئات في تأدية الموروثات الشعبية في صورة متعددة وتعتبر ولاية إبراء إحدى ولايات مُحافظة شمال الشرقية حيث تتميز بوجود الكثير من المعالم الأثرية والتاريخية واتخذت مسجد ذو القبلتين شعارا لها.

وتشتهر الولاية بمعالمها السياحية وبأسواقها الشعبية التي يجلب إليها مختلف الصناعات من مختلف الولايات المجاورة وتعد ولاية إبراء حاضرة محافظة شمال الشرقية وتشارك الولاية لإبراز ما تزخر به من تاريخ وإرث حضاري وشيدت ولاية إبراء قرية تراثية مصغرة من أخشاب الأشجار وتواجد فيها عدد من الحرفيين العاملين في صناعات مختلفة كالنسيج والسعفيات وصناعة الأسلحة واستغلال جريد النخيل في صناعة الأثاث المنزلي والذي يشهد إقبالا كبيرا من مختلف ولايات السلطنة، كما بني مجسم من جريد النخيل لبرج قرية الحزم بجميع محتوياته من مجسمات لمدافع صغيرة، واحتوى البيت الحرفي على أدوات متنوعة من نماذج من البنادق والسيوف القديمة وبعض الحلي النحاسية النسائية وبعضًا من الملابس البدوية.

 كانت القرية البدوية زاخرة بتفاصيل وبمفردات الحياة في البادية فشملت على صناعات صوفية ونسيجية من قبل الحرفيات وعلى مجلس يجتمع فيه أبناء البادية للقاءات الاجتماعية ولقضاء جلسات السمر على إيقاع فن الربابة والونة وفي جانب آخر بزت مأكولات البادية التي تعد على نار هادئة كخبز الرخال والقهوة. كما جسد جلسة خاصة للشعراء وتوجدات بعض النماذج للنباتات التي يعتمد عليها أبناء البادية سواء لاتخاذها مسكنا أو للتداوي إلخ 

البيئة الزراعية

جسدت بالبيئة الزراعية صور عديدة تمثل ذلك في طناء النخيل والتبسيل حيث تتميز ولاية إبراء بوجود نخلة المبسلي وأيضا تجسيد الطريقة القديمة لحرث النخيل وكيفية العناية بالتمور إضافة إلى استغلال خامات النخيل. 

 وشكلت الصناعات الحرفية علامة فارقة في مشاركة الولاية فتواجدت الصناعات الصوفية والسعفية المتطورة وهناك صناعات نسائية تمثلت في صناعة البراقع والتلي والبخور والعطريات ومستحضرات التجميل.

وهناك جملة من العادات والتقاليد والطقوس تم تجسيدها بالقرية التراثية مثل تجسيد طريقة المناداة وبيع المنتجات والمحاصيل الزراعية والمواد الغذائية إضافة إلى ممارسة الإعلان عن الفعاليات بقرع الطبل والتهلولة وتجسيد بعض الممارسات الاجتماعية المستمدة من روح الأصالة بالسبلة "المجلس".

 

وشارك أكثر من أربعين طفلاً في تأدية الألعاب مثل لعبة العكية ويا فاطمة ولعبة بوتشح والطائرة الخوصية، كما قدمت جمعية المرأة العمانية في ولاية إبراء كثيرا من الممارسات التي تؤديها المرأة العاملة المنتجة لمشغولات حرفية وصناعة الصوفيات، كما جسد صورة الزفاف قديمًا حيث كانت الإبل وسيلة مهمة في نقل العروسة بعد تجهيزها مصحوبة بمجموعة من الفنون النسائية الجميلة

وأجاد أبناء الولاية في تقديم فن الرزحة ومن خلفهما مجموعة الخيول الأصيلة والجمال يؤدي ركابها همبل البوش وعند وصولهم إلى المسرح المخصص لفن الرزحة قدم أحد أعضاء الفرقة فن العازي وسط حضور وتفاعل من قبل الزوار.

 

تعليق عبر الفيس بوك