عروض "قوانجشي الصينية" تحقق التواصل والفرح لزوار النسيم

مسقط - سعاد البلوشية

تصوير/إلهام الكلبانية

لوحات استعراضية متجانسة بموسيقى تقليدية تعكس تمازج وتنوع الفنون الشعبية الصينية، قدمتها ولأول مرة على أرض السلطنة فرقة "قوانجشي للفن"، على المسرح المفتوح بمتنزه النسيم العام، وسط حضور وتفاعل جماهيري كبير من قبل زوار مهرجان مسقط "تواصل وفرح"، تأكيداً على الدور الذي يلعبه المهرجان في التعريف بمخزون الثقافات والحضارات التي تتميز بها الدول الأخرى من خلال رموزها ودلالاتها الفكرية، وكذلك دورها في تكريس قيم الخير والتسامح والتواصل، إلى جانب دورها التثقيفي والترفيهي والسياحي.

عكست اللوحات الفنية التي قدمتها الفرقة المشكلة من 23 عضواً، تناغما في الإيقاع وأداء رفيع المستوى، لحصيلة تجارب الإنسان الصيني وخبراته التقليدية في قوة التحمل والقدرة الخارقة على تحريك الجسد بحركات محكمة ومتزنة تتفق مع الرقص الشعبي من حيث الجري أو القفز أو الدوران حول الطوق، بطرق ملفتة وبتعابير ذات دقة وبراعة عبر الحركات البهلوانية وعالم السيرك، بالاعتماد على الآلات الموسيقية والأدوات الصينية مثل عصا أو خيزران "سيقان البامبو"، كواحدة من أهم وسائل التسلية والترفيه والتعبير عن الفرح والسعادة في مجتمع تقليدي كالصين.

حيث ساعد تنوع اللوحات على فتح آفاق المعرفة، وتوسيع مدارك التعرض لعراقة هذا البلد وخصوصيته وقيمه وأفكاره، من خلال توافد وإنصات الحشود من الأسر والعائلات لمشاهدة هذا العرض الفلكلوري، الذي استغرق ساعة من الزمن، وتميز بحضور عنصر التشويق والإبهار الصوتي الغنائي مع مؤثرات بصرية مميزة، وارتداء الملابس وأدوات الزينة الصينية، لتقدم للمتابعين لمحة جمالية عن الفنون الشعبية في الصين.

تجدر الإشارة إلى أنَّ استضافة الفرقة الصينية، تأتي ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان مسقط ممثلة في جهود اللجنة الترويجية، وبالتنسيق مع كل من سفارة جمهورية الصين الشعبية، وجمعية الصداقة العُمانية الصينية، كإحدى أكثر الفرق انتشارا وشيوعاً في منطقة قوانجشي، والتي تأسست منذ أكثر من 60 عامًا، حيث جالت الفرقة أكثر من 40 دولة ومنطقة، لعبت فيها أدوارا حيوية للتبادل الثقافي بين الصين وبين الدول والمناطق الأجنبية، بالتواجد في الاحتفالات ومختلف المناسبات التي من شأنها تعريف الجمهور بالفرقة. 

 

تعليق عبر الفيس بوك