استعراض وسائل الحد من مخاطر الأضرار الجانبية للعقاقير

1000 متخصص و58 متحدثا في افتتاح مؤتمر الرعاية الصيدلانية.. ونقاشات حول الابتكار الدوائي

...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

افتُتِح، مساء أمس الإثنين، مؤتمر الرعاية الصيدلانية التاسع، والذي تنظِّمه وزارة الصحة -مُمثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي- على مدار ثلاثة أيام متتالية، تحت شعار "نحو التميز المهني في الممارسات الصيدلانية"، برعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين، إضافة لعدد من الكوادر الطبية والصيدلة والفئات الطبية الأخرى؛ وذلك بمركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز قيم البحث العلمي والإبداع والابتكار في مجال الصيدلة، إضافة لتبادل الخبرات العلمية بين المشاركين، وبناء جيل من الباحثين لتطوير ممارسة مهنة الصيدلة؛ بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة، ولتحقيق الجودة والفعالية وتطوير مهنة الصيدلة واكتشاف الفرص والتحديات، وإزالة الصعوبات والعوائق التي تعترضها، كما يهدف للارتقاء بالممارسات الصيدلانية وتفعيل دور الصيدلي وتنمية مهاراته وكفاءاته بما يُلائم المسؤوليات التي تقع على عاتقه كأحد أعضاء الفريق الطبي والمسؤول عن مأمونية وسلامة العلاج الدوائي لتحقيق النتائج المرجوة من العلاج؛ مما يلزمه الاطلاع المستمر على ما يستجد في العلوم الصيدلانية والطبية من خلال طرح 45 ورقة عمل محلية ودولية، إضافة لأربع عشرة حلقة عمل صيدلانية وصحية، وثلاث جلسات حوارية، يقدمها نخبة من المتحدثين المتخصصين في مجال الصيدلة، ويبلغ عددهم 58 متحدثاً دوليًّا وإقليميًّا ومحليًّا، ومشاركة 30 ملصقاً علميًّا معدًّا من قبل الممارسين والطلاب.

وتأتي الدورة التاسعة للمؤتمر استكمالا للنجاحات التي تحققت من خلال دوراته السابقة، والذي يحظى بمشاركة 1000 متخصص من صيادلة وأطباء وممرضين ومساعدي صيادلة من مُختلف المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، إضافة لمشاركين آخرين من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من دول العالم.

استُهِل برنامج حفل الافتتاح بكلمة ألقتها الصيدلانية نسيبة بنت حبيب مدير عام التموين الطبي بالوزارة؛ أوضحت فيها أن المؤتمر أضحى أحد أهم المرتكزات العلمية لتطوير مهنة الصيدلة، ومنبراً مضيئاً لتبادل الأفكار والخبرات لتعكس نتائجه عبر دوراته السابقة على الأداء الصيدلاني الإيجابي، وليتوج جهد الصيدلاني كعلامة فارقة على مدار العام من خلال تقديم رؤية تطويرية لتفعيل مسيرة التعليم المهني المستمر مع نخبة متميزة من الباحثين والخبراء؛ إيمانا من الوزارة بأنَّ رسالة العلم هي رسالة تكاملية تعتمد على توطيد العلاقات المهنية بتعاون الجميع في انجاحها وترجمتها الى واقع ملموس.

وأشارت إلى أن سلامة المرضى تتمثل في الحد من مخاطر الأضرار الجانبية المرتبطة بالأدوية‎، وهذا يتطلب مجموعة واسعة من الإعدادات والإجراءات تتضمن الاستخدام الآمن للأدوية والممارسة السريرية الصحيحة على مختلف مستويات نظام الرعاية الصحية. ومن هنا، تأتي أهمية تقيد وزارة الصحة بإستراتيجية تطبيق برامج السلامة الدوائية؛ وذلك لرصد الأخطاء الدوائية ومتابعتها والحد من أضرارها وفق إستراتيجية الرعاية الصيدلانية الطموحة، ولضمان تطبيق هذه الإستراتيجية قامت المديرية العامة للتموين الطبي بمشاركة الصيادلة في مختلف مستويات المؤسسات الرعاية الصحية، بوضع الأنظمة والمعايير والسياسات التي تحكم الممارسة الجيدة لمهنة الصيدلة، والتي تضمُّ خمسًا وأربعين معياراً تتضمن كافة الأنشطة لضمان توحيد المرجعية وتنظيم خدمات الرعاية الصيدلانية بكفاءة وفعالية؛ الأمر الذي يعزز حرصنا على سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية المقدمة؛ سواء داخل المستشفيات أو المراجعين في العيادات الخارجية؛ التزاماً بأولويات برنامج التحدي الثالث لسلامة المرضى.

من جانبه، ألقى سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، كلمة؛ أكد فيها أهمية البحث العلمي في المجال الطبي بصفة عامة ومجال الأدوية بصفة خاصة؛ كون البحوث العلمية من الوسائل الأساسية في تحديث المعارف المختلفة ونشوء أخرى يُمكنها الإسهام في إدارة الأمراض المختلفة ومساعدة المرضى في الحصول على أدوية المناسبة لهم.

وتطرق سعادة الدكتور إلى أهمية اتباع الطرق العلمية في الوصول للنتائج التي يمكن الاستفادة منها، وتبادل الخبرات وما يتوصل إليه الباحثون من نتاج فكري مقدر.

بعدها، قام البروفسور كريستوفر تويلفز مدير وحدة ليدز للأبحاث السريرية أستاذ علم الأدويـة الإكلينيكي والأورام بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة، بتقديم محاضرة؛ تطرق فيها إلى أن الأدوية البيولوجية أحدثت ثورة في علاج العديد من الأمراض كأمراض الجهاز الهضمي، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأورام السرطانية، ولقد أدرجت عدة أدوية بيولوجية في قوائم الأدوية الأساسية النموذجية لمنظمة الصحة العالمية.

وتضمَّن برنامج الحفل عدة عروض مرئية حول إدارة سلسلة الامدادات الطبية، وعن التعاون المهني لتحقيق سلامة المرضى، وحول تصنيف الاضرار المتعلقة بالدواء، وتضمن البرنامج أيضاً تدشين دليل سياسات وإجراءات الرعاية الصيدلانية بالمؤسسات الصحية بوزارة الصحة الذي تم إعداده بجهود متميزة من قبل دائرة الرعاية الصيدلانية وقسم إدارة الجودة وسلامة المرضى، بالتعاون مع دوائر وأقسام الصيدلة والمستودعات الطبية بالمحافظات والمستشفيات المرجعية.

كما قام معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بتكريم سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، والبروفسور كريستوفر تويلفز مدير وحدة ليدز للأبحاث السريرية أستاذ علم الأدويـة الإكلينيكي والأورام بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة، إضافة لعدد من الصيادلة الحاصلين على لقب الصيدلي المتميز التابعين لوزارة الصحة ومستشفى القوات المسلحة وعيادة ديوان البلاط السلطاني.

بعدها قام معاليه بافتتاح المعرض المصاحب، الذي يضم 40 من الشركات المصنعة للأدوية والمؤسسات التخصصية بقطاع الصيدلة؛ تلبية لشراكة وثيقة بهدف التواصل والاطلاع على الجديد في الأدوية والتكنولوجيا.

تعليق عبر الفيس بوك