تنظمها البحرية السلطانية العمانية بالشراكة مع جامعة هارفرد الأمريكية

انطلاق ورشة القيادة الابتكارية في المجال الصحي بهدف تحفيز القيادات الصحية على الابتكار والإبداع

مسقط - الرؤية

انطلقت صباح أمس ورشة القيادة الابتكارية في المجال الصحي (مسقط 2019) والتي تنظمها البحرية السلطانية العمانية وبالشراكة مع جامعة (هارفرد) الأمريكية وبمشاركة وزارة الصحة، والخدمات الطبية للقوات المسلحة، والمجلس العماني للاختصاصات الطبية، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، رعى فعاليات حفل الافتتاح معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع وذلك بنادي الشفق التابع لقوات السلطان المسلحة. وألقى اللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية كلمة أكد خلالها على أهمية الخدمات الصحية ومواجهة التحديات التي تعتريها بحيث تكون الرعاية الصحية في متناول الجميع وتتسم بالاستدامة وتؤدي الأهداف المنشودة، وذلك من خلال قادة متمكنين وتحسين مهاراتهم القيادية، وأوضح قائد البحرية السلطانية العمانية أن استضافة وزارة الدفاع لهذه الورشة ممثلة في البحرية السلطانية العمانية تأتي إيمانًا منها بأهمية عنصر الابتكار والإبداع في المستوى القيادي في المجال الصحي من خلال نخبة من المختصين والخبراء الدوليين بهدف تعزيز مكانة السلطنة على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجال القيادة الصحية، وذلك من خلال تكاتف جميع الجهات ذات الاختصاص في تنظيم هذه الورشة وبما يخدم مصلحة الوطن ورفعة شأنه، وعبر قائد البحرية السلطانية العمانية في كلمته عن أمله في أن تكون هذه الورشة حدثا اعتيادياً وتعقد بشكل دوري لإتاحة الفرصة لجميع المعنيين للمساهمة وبشكل مستمر في تحسين وتطوير خدمات الرعاية الصحية في السلطنة، وأن تكون بمثابة منارة للقادة العمانيين الذي يعملون في المجالات الصحية. وتم خلال الحفل عرض مادة مرئية تحدث خلالها معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة مؤكداً على أن هذه الورشة هي الأولى في هذا المجال، وركز على أهمية صنع وإعداد القيادات الطبية، حيث كان سابقاً يتم التركيز على عقد بعض الدورات المحلية في القيادة الطبية، وقدَّم معاليه شكره للبحرية السلطانية العمانية وقال:" إنَّ فائدة هذه الورشة للجميع وليست حصرا على وزارة الصحة أو البحرية السلطانية العمانية، كما حثَّ معاليه المشاركين على بذل الجهد متمنيًا لهم التوفيق.

كما تحدث سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية قائلاً: "إن القيادة والابتكار هما وجهان لعملة واحدة، وهي تعني الإحساس بالمؤسسة الصحية بشكل تكاملي، وعبر عن سعادته بالمشاركة في هذه الورشة الطبية مؤكداً على أهمية تطوير القيادات الطبية".  من جانبه تحدث البروفيسور (دز جورمن) من جامعة أوكلند بنوزيلندا والمستشار الأكاديمي للورشة عن تأثير  الحداثة والتكنولوجيا والإبداع على النظام الصحي والتحديات والصعوبات التي تواجه الأنظمة الصحية وكيفية استخدام النظام الصحي بفعالية، وعلى القادة والمسؤولين في قطاع الصحة مواجهة التغيير الحاصل ليستطيعوا تقديم خدمات طبية ذات مواصفات عالية الجودة.

كما تحدث سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي رئيس المجلس العماني للاختصاصات الطبية قائلا "إنَّ القيادة الطبية هي العامل المؤثر الأقوى في النظام الصحي، وأشار إلى أن التحديات كثيرة وتعقد هذه الورشة من أجل أن يكون القرار مبنياً على الواقع العملي المدعوم بالدليل العلمي وليس على الفرضيات والنظريات فقط، كما شدد على أهمية اجتماع القادة والمسؤولين في المجال الطبي لنقاش التحديات والصعوبات ومتطلبات القطاعات الصحية وعليهم إيجاد الحلول المناسبة لها.

من جانبه ذكر العميد طبيب علي بن جمعة المسكري رئيس الخدمات الطبية للقوات المسلحة أنَّه يحتم علينا الحصول على آخر المستجدات في علم القيادة والإدارة الطبية وتطوير هذا المجال من أجل تقديم خدمة تتميز بالكفاءة والجودة، كما ذكر الدكتور خليفة بن ناصر الوهيبي مدير عام مستشفى جامعة السلطان قابوس أنَّ القيادة الطبية علم وفن مكتسب وموهبة عند البعض، لكنه معقد ويحتاج لجهد كبير ولا غنى عنه لضمان نجاح القطاع الصحي". ويشارك في الورشة والتي تستمر حتى  السادس من فبراير الجاري قرابة (60) مشاركاً من الأطباء الاستشاريين والمديرين الإداريين من مختلف الجهات الصحية الحكومية العسكرية والمدنية، وقد تمَّ تصميم موقع إلكتروني وتطبيق للهاتف النقال للمشاركين بالورشة يعرض من خلاله الأوراق العلمية المختلفة وكافة الجوانب العملية والإدارية المتعلقة بمجريات وأعمال الورشة، ويتيح المجال للإجابة على استفسارات المشاركين، ويحاضر بالورشة عبر أوراق علمية نخبة من أبرز القيادات في المجال الصحي محلياً ودولياً. 

حضر حفل الافتتاح معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومعالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع، وقادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية، وعدد من كبار المدعوين، وجمع من ذوي الاختصاص في المجال الطبي.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك