"فيسبوك" دفعت أموالا لمراهقين لتعقب أنشطتهم على الهواتف

 

 

واشنطن-أ.ف.ب

خلص تحقيق أجراه موقع أميركي متخصص في أخبار التكنولوجيا إلى أن "فيسبوك" دفعت لمستخدمين بينهم مراهقون في مقابل تعقب أنشطتهم على الهواتف الذكية، في إطار جهودها لجمع بيانات إضافية تساعدها في تعزيز موقعها التنافسي.

 

فقد بيّن التحقيق الذي أجراه موقع "تك كرانش" أن هذه البرمجية التي سميت بداية "أونافو بروتكت" قبل تغيير التسمية إلى "فيسبوك ريسرتش"، كانت تُستعمل لجمع بيانات عن عادات الاستخدام.

 

وتضاف هذه المعلومات إلى سلسلة أخبار غير سارة لشبكة "فيسبوك" التي واجهت انتقادات على خلفية تسريبات طاولتها أخيرا بشأن تشاركها بيانات خاصة لعشرات الملايين من مستخدميها مع شركاء تجاريين.

 

وأعلنت "فيسبوك" عزمها وقف العمل بهذا البرنامج على الأجهزة العاملة بنظام تشغيل "أي أو أس" بعد نشر التحقيق عبر موقع "تك كرانش". ومن غير المعلوم حتى الآن ما إذا كان الأمر عينه يسري على الأجهزة العاملة بنظام "أندرويد".

 

وأشار التقرير إلى أن العمل توقف بتطبيق "أونافو" على خلفية انتهاكه سياسة الخصوصية لدى "آبل" كما أن النسخة الجديدة منه قد تنطوي على الانتهاكات عينها.

 

وأفاد تحقيق "تك كرانش" أن "فيسبوك" كانت تدفع من خلال البرنامج المذكور 20 دولارا شهريا للمستخدمين الذين تراوح أعمارهم بين 13 عاما و35 في مقابل تعقب تحركاتهم واستخداماتهم للتطبيقات وغيرها من البيانات المتعلقة بأنشطتهم عبر الهواتف الذكية.

 

وقالت "فيسبوك" في بيان أرسلته لوكالة فرانس برس إن هذا التقرير لا يكشف "أي أسرار"، لافتة إلى أن "أونافو" و"فيسبوك ريسرتش" برنامجان منفصلان.

 

ولفتت الشبكة في بيانها إلى أن البرنامج "ليس قائما على التجسس إذ إن جميع المشاركين مرّوا بمسار واضح أعطوا من خلاله إذنهم (لتقديم هذه البيانات) وهم تقاضوا أموالا في مقابل هذه المشاركة".

 

ولفتت "فيسبوك" إلى أن "أقل من خمسة في المئة من الأشخاص الذين اختاروا المشاركة في برنامج دراسات السوق كانوا من المراهقين. وهذه المشاركات حصلت كلها بموافقة خطية من الأهل".

 

وربما أتاح هذا المشروع لـ"فيسبوك" جمع بيانات إضافية عن المستخدمين اليافعين في ظل تراجع شعبيتها بمواجهة خدمات منافسة مثل "سنابتشات" التي باتت أكثر انتشارا لدى المراهقين الأميركيين.

تعليق عبر الفيس بوك