ندوة "إعلام المستقبل" توصي بتطوير المحتوى الإعلامي لتلبية احتياجات "المستخدمين الجدد"

...
...
...

 

مسقط - العمانية

أقيمت أمس بمدرج الفهم في المركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس ندوة "إعلام المُستقبل" والتي تأتي ضمن فعاليات ملتقى الأسرة الإعلامية وتنظمها وزارة الإعلام.

وقال سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام في كلمة له في افتتاح أعمال الندوة: "إننا نتحدث عن تغيير جذري في حياتنا كإعلاميين وفي حياة الأمم والتقدم الاقتصادي"، مشيرًا إلى دور الإعلام في تفاصيل الحياة، واشتملت الندوة على ثلاثة محاور؛ وحمل المحور الأول عنوان "مهارات الكتابة والنشر لإعلام المستقبل" قدمه الدكتور حسني نصر رئيس قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس، تحدث خلاله عن كيفية التعامل مع الكم الكبير من المعلومات عبر المنصات المختلفة وأهمية إتقان الإعلامي مهارات الكتابة الجديدة، وجاء المحور الثاني بعنوان "تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل الإذاعي والتلفزيوني" وقدمه أيوب بن صالح العلوي رئيس فريق تطوير بوابة عُماننا، استعرض فيه كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإذاعي والتلفزيوني، كما استعرض تجربة موقع "فيسبوك" في كشف الأخبار الكاذبة والوهمية من خلال تحليل المنشورات، وحمل المحور الثالث عنوان "إعلام المستقبل.. مفاهيم ومصطلحات" قدمه الأستاذ الدكتور عبد الرزاق الدليمي من جامعة البتراء بالأردن، استعرض خلاله الإعلام الهجين السحابي ووسائل الاتصال وارتباطها بالجانب السياسي والاجتماعي في المجتمعات.

وخرجت ندوة "إعلام المستقبل" في اختتام أعمالها بعدد من التوصيات، تضمنت حث وسائل الإعلام الوطنية على تطوير المحتوى الإعلامي ليُلبي احتياجات المستخدمين الحالية والمستقبلية، وتمكين مؤسسات التأهيل والتدريب الإعلامية من المساهمة بفعالية في تأهيل الكوادر الإعلامية الوطنية للتعامل مع إعلام المستقبل، ودعت الندوة إلى السعي لتنمية التجارب المحلية القائمة على فكرة الاندماج الإعلامي لتعزيز قدرات وسائل الإعلام العمانية في المستقبل وتوفير برامج تدريبية لإكساب الإعلاميين المحترفين مهارات المحتوى الإعلامي الذي يتوافق مع خصائص المستخدمين الجدد، وأوصت الندوة المؤسسات الأكاديمية والإعلامية على إجراء بحوث تطبيقية في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي، في إنتاج أو تقديم أو توزيع المحتوى الإعلامي، إضافة إلى حث وسائل الإعلام على بناء وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية مواكبة الثورة الصناعية الرابعة في المجال الإعلامي وفي نفس الوقت الاهتمام بالتربية الإعلامية والنظر في إمكانية إقرارها في مناهج التعليم في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك