صور تنشر أشرعتها بالقرية التراثية وتحاكي قصص النواخذة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط/ عبدالله بن خلفان الرحبي 

تصوي/ عيسى الرئيسي 

نشرت ولاية صور أشرعتها بالقرية التراثية بمتنزه العامرات وسردت قصصا من سيرتها البحرية المنقوشة على أشرعة الصواري وألواح الساج، صور تلك الولاية البحرية وحكاية عشق بين البحر وبين السفينة ومرسي للغنجة و السنبوك وصولا لفتح الخير وموطنا لمئات الربابنة والنواخذة فصور ذاكرة البحر في الشرق العماني ومرفأ للصواري هكذا بدأت الصورة تتجلي وتنكشف عند مدخل زوار المهرجان وولاية صور تتوسط ظلال زوايا القرية التراثية وتطير نفحات الذكريات في كل أطراف متنزه العامرات وقد أجاد أبناء الولاية في نقل ما تزخر به ولاية صور من تاريخ بحري ومن موروث ثقافي وفني ومهني ولفت أنظار آلاف الزوار الذين اكتظت بهم القرية التراثية؛ ليستمتعوا بمفردات إرث الولاية وتأتي مشاركة ولاية صور تأكيدا لرسم صور تراثية حية تبين علاقة الإنسان بتاريخه وبإرثه، الذي يمتد عبر أجيال وحقب زمنية. فولاية صور تزخر بتراث عظيم موغل في القدم في التنوع لطبيعتها الفريدة من بيئة بحرية وزراعية وبدوية. وتقف حصونها ومبانها الأثرية شامخة وشاهدة على ثراء العمران وتنوع عاداتها وتقاليدها لتروي نماذج من حقب التاريخ بالولاية وتنفرد آدابها لتصيغ جزالة مفرداتها الثقافية العمانية.

وسجل المعرض التراثي حضورًا لافتا وطغى التاريخ البحري علي أجواء أركان المعرض أدوات الصيد القديمة والأدوات التي تدخل في صناعة السفن كما برزت الأبواب القديمة المصنوعة من خشب الساج ذات النقوش الفريدة إضافة إلى ركن الفضيات وبعض المشغولات خاصة الحلي منها وركن المخطوطات وركن للخرائط البحرية.

وتضمنت مشاركة البيئة الحضرية بوجود مشاركة الجمعية التي أعطت تنوعا في تواجد وعطاء المرأة في مجال الحرف والصناعات المتعددة كصناعة البخور والعطور والصندل والملابس الصورية. وفي البيئة الزراعية تمّ عرض مجموعة من الممارسات الزراعية في الولاية ابتداء من الحرث التقليدي وصولا إلى تنقية التمور وآلية الزراعة والسقي واستغلال خامات البيئة في صناعة السعفيات بأنواعها وعرض بعض المأكولات التي لها علاقة بالزراعة. 

وتزخر ولاية صور بصناع مهرة في كافة المجالات وانتقلت تلك الصناعات ليمارسها الجيل الحالي. ومن أبرز الصناعات صناعة السفن حيث برع الأهالي في صناعة السفن التي لعبت دورا رياديا في البحار ووصول العمانيين لمشارق الأرض. أما الجيل الجيد فتولى المهمة ليصنع نماذج من سفن الصفن القديمة والشهيرة.

أما صناعة النسيج فهي صناعة من أهل البادية بصناعة السدو باستخدام المغزل من صوف الأغنام والماعز كما برزت صناعة السعفيات لتبين دور الإنسان ليستثمر النخلة في حياته اليومية.

ونظرًا لتاريخ ولاية صور البحري تمكن أهالي ولاية صور من تجسيد بعض الصناعات البحرية مثل صناعة شباك الصيد حيث تعتبر الشباك أحد أدوات الصيد البحري وتصنع من خيوط الزان وصناعة القوارب المتعددة الأنواع.

كما تعد الألعاب الشعبية من الموروثات التقليدية التي تتناقلها الأجيال عن الأجداد ومن أهم الألعاب التي جسدها الأبناء لعبة الحواليس اللكد.

ويتصدر فن الرزحة وفن المبارزة بالسيف وفن المطارحة الشعرية والعازي الفنون التي قدمها أبناء ولاية صور. كما قُدم فن الميدان وفن المغائط وفن الشوباني وفن الطنبورة وفن التغرود والهمبل وفن الراري وفن الرعي.

الجذير بالذكر أنّ مشاركة ولاية صور خلال مسابقة الولايات شهدت حضورا كبيرا ولافتا وشهدت الفنون البحرية إقبالا بين الزوار.

تعليق عبر الفيس بوك