الإفراج عن الملياردير السعودي محمد العمودي

قال التلفزيون الرسمي الإثيوبي، اليوم الأحد، إن رجل الأعمال السعودي المولود في إثيوبيا محمد حسين العمودي، الذي ألقي القبض عليه في السعودية في نوفمبر 2017، في إطار حملة على الفساد، قد تم إطلاق سراحه.

ونقل التلفزيون الإثيوبي ذلك عن أريجا يرداو، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميدروك للتكنولوجيا التابعة للعمودي.

وأكد مصدران سعوديان، وفقاً لوكالة "رويترز"، الإفراج عن العمودي اليوم الأحد، بعد نحو 15 شهرا من احتجازه مع عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، في حملة شنتها المملكة على الفساد.

وقال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد في مايو إن السعودية ستُفرج قريباً عن رجل الأعمال والملياردير السعودي المولود في إثيوبيا محمد حسين العمودي.

وأدلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات لدى عودته وقتها قادماً من السعودية، حيث اجتمع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في زيارة استمرت يومين.

والعمودي نجل أب سعودي وأم إثيوبية وله استثمارات ضخمة في قطاعات البناء والزراعة والتعدين في إثيوبيا، وتقدر ثروته بـ13.5 مليار دولار، وكان ضمن 11 أميراً وأربعة وزراء حاليين وعدد من رجال الأعمال البارزين تم احتجازهم ثم أُفرج عن غالبيتهم بعد ذلك بعد دفع مبالغ ضخمة للدولة قدرت بـ107 مليارات دولار عبارة عن أموال وأصول.

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن اعتقال العمودي جاء بعد الحصول على اعتمادات بلغت قيمتها 4 مليارات دولار من "صندوق الملك عبد الله للاستثمار الزراعي السعودي" لتمويل مشاريع زراعة أرزّ في إثيوبيا، في إطار مبادرته "النجمة السعودية للتنمية الزراعية"، وبناء رصيف ميناء في إريتريا لتصدير هذا الأرز إلى السعودية.

 

ويمتلك العمودي أغلبية الأسهم في مجموعات وشركات كبرى، منها "كورال غروب" و"دروك"، والتي تتضمن شركة "برايم بتروليوم" في السويد، وشركة "سفنسكا بتروليوم اند إكسبلوريشن"، و"سامير" (شركة بتروكيماوية ومصفاة تكرير في المغرب)، وشركة نفط للخدمات البترولية في المملكة العربية السعودية و"فورتيونا" القابضة في لبنان.

وقالت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن "الشيخ مو -كما يطلق عليه-، الذي يمد ستاربكس بالقهوة، ويلقب بأغنى رجل ذي بشرة سمراء في العالم، ويمتلك علاقات واستثمارات كثيرة في إثيوبيا، وضمن الدائرة المقربة من وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، غير معروف أين مكان احتجازه".

ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن أكبر شركات البن والشاي في إثيوبيا، وهي "هورايزون بلانتيشن" و"إثيو أجري-سي.إي.اف.تي"، هما جزء من مجموعة شركات "ميدروك"، إذ تبيع "هورايزون" البن الفاخر الذي تنتجه من خلال "نيومان كافي غروب" ومن بين مشتري إنتاجها "ستاربكس" و"دالماير" التي مقرها ميونيخ و"تشيبو" الألمانية و"كافيه فيتا" التي مقرها سياتل.

وتنتج الشركة ما يزيد على عشرة آلاف طن من البن من مزارعها التي تبلغ مساحتها 25 ألف هكتار في جنوب إثيوبيا وتصدر 70% منه.

 

تعليق عبر الفيس بوك